تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، صباح اليوم، متوجها الى روما في زيارة للأعتاب الرسولية في الفاتيكان، يرافقه وفد من مجلس المطارنة ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريرك وليد غياض.
كان في وداعه في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير في حكومة تصريف الأعمال سيزار ابي خليل وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط ورئيس مكتب جبل لبنان في المخابرات العميد كليمان سعد.
وقبيل مغادرته المطار حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية من ثلة لقوى الأمن الداخلي، شكر الراعي لرئيس الجمهورية إيفاده ابي خليل لتمثيله في وداعه. وتحدث الى الإعلاميين قائلا: "نحن اليوم سعداء بأننا نقوم اليوم بزيارة الأعتاب الرسولية التي طلبناها منذ شهر حزيران من العام 2011، والجميع يعرف بأن قداسة البابا سيستقبل مطارنة العالم مقسمين الى فئات مع عمله العادي، وحتى يصل الدور هذا يحتاج الى وقت".
وعن اللقاء، قال: "كالعادة كل خمس سنوات، كل مطران يعد تقريرا بحسب النموذج المعطى من الفاتيكان، ويتم تلخيصه ويذهب الى الدوائر في الفاتيكان عند قداسة البابا ليعرف حقيقة الواقع. سيكون لنا لقاء الثلثاء المقبل مع قداسة البابا وسنقوم بعرض عن الكنيسة المارونية، ويكون لدى قداسته معلومات، فيلقي كلمة ويتحدث معنا ويتعرف علينا لمدة ساعة أو أكثر. أما برامجنا فهي زيارة أمانة سر الدولة وكل المجامع والمجالس الحبرية. إذا، كل هذا الأسبوع مواعيد متواصلة ومن خلالها يصبح هناك تعارف، ويطلع الجميع على عمل المجامع ومن ثم نقدس سوية على ضريح مار بطرس حيث نجدد إيماننا مع بعضنا. ويصادف هذا الإسبوع ذكرى الاستقلال وسنشارك بالاستقبالين اللذين حضرتهما السفارتين لدى الفاتيكان والدولة الإيطالية".
أضاف: "نحن في روما لن ننسى وطننا الحبيب في صلاتنا وتفكيرنا وحديثنا مع قداسة البابا وكل المسؤولين الذين سيسألوننا السؤال المطروح عند كل الناس، لماذا لا توجد حكومة بعد في لبنان؟ نحن نقول إن شاء الله، ونطلب ونلتمس ونشجع ولا يوجد لزوم للتأخير. طبعا، نحن هناك نقول يوجد مشاكل وستحل، ولكن ما نقوله للبنانيين والمسؤولين في لبنان هو أن البلد لم يعد باستطاعته تحمل هذا الشكل من التسويف في هذا الموضوع. نتمنى النجاح لمهمة الوزير جبران باسيل ممثلا من رئيس الجمهورية للقيام بلقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، ونتأمل خيرا مع الإرادات الطيبة حتى يستطيع اللبنانيون التخلص من هذه المشكلة ونصل الى عيد الاستقلال وعندنا حكومة، إذ لا يجوز أن يكفر الشعب اللبناني بوطنه كل يوم، لأن هذا الوطن أعطاني هوية وثقافة وقيمة وتاريخ وهذه مسؤولية السياسيين".
وعن تحميل زيارة البطريرك مع المطارنة روما أقاويل وشائعات قال الراعي: "بعض اللبنانيين يحملون الأشياء، وأنا كنت أقول ان اللبناني يقرأ ما هو ممحي والآن أقول ان اللبناني يقرأ ما هو غير مكتوب. نحن نقول فقط الحقيقة وهم يؤلفون ويقولون أشياء بعيدة من الحقيقة التي نقولها ولا نقول غيرها".
وكرر الراعي ان "قداسة البابا في هذه الزيارة يستقبل كل مطارنة العالم وهو رأس الأساقفة ورأس الكنيسة، وهذه الزيارة الى الأعتاب الرسولية هي زيارة إيمانية الى قبر الرسولين بطرس وبولس لذلك نقول زيارة الأعتاب، ونحن من نطلب من قداسته هذه الزيارة".
وعن المصالحة التي احتضنتها بكركي الاسبوع الماضي بين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: "أنا في الحقيقة أريد أن أحييهما وأهنىء الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع على الخطوة التي قاما بها لان المصالحة عمل كبير. الخلاف بسيط لأننا ممكن أن نختلف على عدة أمور ولكن عظمة الأمور هي المصالحة وطي الصفحة حتى نمشي الى الأمام. البلد لا يستطيع أن يكمل بدون مصالحات ووحدة داخلية، ونتأمل أن تشمل هذه المصالحة كل الأفرقاء وكل اللبنانيين حتى ينعم لبنان بالثقة وفرح التآخي لكي ينطلق الى الأمام وهذا هو ما نصلي من أجله، وإلا البلد لا يستطيع الاستمرار إذا بقينا على الخلافات".
وأشار الى ان "المصالحة المقبلة يجب أن تكون بين من هم مختلفون مع بعضهم في البلد"، مشددا على كلمة "الثقة بين اللبنانيين، وألا نطعن بعضنا البعض ونبتعد عن الأمور السلبية. نحن بحاجة الى الثقة، فهذا التراشق والإساءات عبر الإعلام أمر لا يجوز، وهذا معناه اننا من الداخل غير مرتاحين، لذلك سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي الامور لا تمشي إذ لا توجد ثقة، أكثر مما هي مصالحة".
وعن التقارير الدولية التي تحذر من الاوضاع الإقتصادية في لبنان قال: "من لا يعرف بعد اننا أصبحنا في حال اقتصادية ومعيشية خطيرة جدا؟ المسؤولون والوزراء والنواب والبنك الدولي وكل اللبنانيين يقولون ذلك، والشعب كما يقول المثل "أكلها بالعتيقة". لا يجوز على السياسيين في لبنان أن يستمروا بهذا النوع من التعاطي والإهمال لتشكيل حكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتقوم بالإصلاحات اللازمة التي طلبها مؤتمر "سيدر" وتباشر بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي. من غير المعقول أن نقول فقط تعبيرا أكاديميا إن الاقتصاد خربان وثلث الشعب تحت مستوى الفقر وثلث قوانا الحية تعيش في ظل البطالة. هذا كلام خطير جدا وليس كلاما أكاديميا فقط، وعليهم أن يقولوا كفى للمصالح الخاصة والحسابات الخاصة والفئوية والتحجر بالمواقف".
وخلال وجوده في صالون الشرف في المطار اتصل الراعي برئيس الجمهورية وأطلعه على أجواء زيارته روما، متمنيا له أن يكون تشكيل الحكومة هدية اللبنانيين في عيد الاستقلال.