تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لا يزال البحث جار عن حلول ممكنة لأزمة الحكومة، في وقت بدا فيه أن " حزب الله " و"تيار المستقبل" أوصدا الباب أمام مساعي التأليف، بعد أن تحول تمثيل النواب السنة من قوى الثامن من آذار "عقدة العقد"، في تراجع دراماتيكي طغى على مسار التأليف، وكاد أن يقوض كل ما تم إنجازه من أجل إعلان الحكومة وتخطي كل العثرات بعد قرابة الستة أشهر من اللقاءات والاتصالات.
وثمة جهود ومساع تبذل منذ يوم أمس، ومن المتوقع أن تستكمل اليوم، في محاولة لتأمين تسوية تكون قابلة للحياة، فلا تحرج الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ولا "تخرج" الرئيس المكلف من مهامه وتفضي به إلى طريق مسدود... فالاعتذار.
وبدا جليا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يسعى جاهدا لرأب الصدع الداخلي، بين "المستقبل" و"حزب الله"، لا سيما وأن الأبواب لم تقفل بالكامل، وهذا ما ألمح إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حين رأى في كلام كل من السيد حسن نصرالله والرئيس المكلف سعد الحريري "بابا ترك مفتوحا للحل"، ومن هذا الباب يمكن تخطي العقبة الأخيرة، وهذا ما يبنى عليه من خلال مواصلة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مسعاه الذي قاده بالأمس إلى دار الفتوى، وأعلن من هناك عن إرتفاع منسوب التفاؤل والخروج بحل يقوم على مبدأ العدالة.
ومن المتوقع أن يلتقي باسيل اليوم في سياق جهوده المعلنة لحلحلة آخر عقدة في الحكومة النائب السابق محمد الصفدي والنائب عدنان طرابلسي، وكان قد التقى ليل أمس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنائب وائل ابو فاعور، كل ذلك على وقع تفاؤل واضح نقله نواب لقاء الاربعاء عن رئيس مجلس النواب.
وفي ما توافر من معلومات، فقد كشف الرئيس بري أنه أبلغ الوزير جبران باسيل موقفه تجاه الأفكار التي يمكن أن يبنى عليها، وأعرب عن أمله بنجاح الجهود والمساعي لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن للضرورات الوطنية على المستويات كافة.
لا معطيات واضحة حتى الآن، ويبدو أن الوزير باسيل يحرص على عدم تسريب أية معلومات من باب الحرص على نجاح مسعاه، وبانتظار ما سيستجد في الساعات القليلة المقبلة، يبقى المؤكد أن ثمة أملا يبقي باب الحل مشرعا على احتمال ألا يطول إعلان الحكومة بأكثر مما تحتمل الساحة المحلية.