تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ما سبق وحذرنا منه في مقالات سابقة من أننا نلعب على حافة الهاوية، تبدى اليوم في كلمة الأمين العام لـ " حزب الله " السيد حسن نصرالله ، حتى أنه لم يكد ينهي نصرالله كلمته حتى بدأت الردود تتوالى، وأول الغيث جاء من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب والوزير السابق وليد جنبلاط.
وفي موقف نصرالله اليوم من أن "حزب الله" لن يشارك في حكومة لا يتمثل فيها النواب السنة من 8 آذار، ما يؤكد أن لا تسوية قريبة، فالرئيس المكلف سعد الحريري كان واضحا أيضا من أن لا إمكانية لتوزير هؤلاء، بذلك نكون قد وصلنا إلى طريق مسدود، وهذا أيضا ما أكدنا عليه أكثر من مرة، وذكرنا أن الحريري قد يعتذر لنعود مرة ثانية إلى مربع الاستشارات النيابية لإعادة تسميته وتكليفه أو لتسمية آخر، والأمور تظل مرهونة بأوقاتها.
أكد نصرالله أن العلاقة مع رئيس الجمهورية جيدة والتحالف معه فوق كل محاولات البعض أخذ الرئيس الى صراع بين الرئيس و"حزب الله"، وخاطب جنبلاط و"الحزب التقدمي الإشتراكي" قائلا: "من أين أتيتم بالحديث عن أن إيران تريد معاقبة لبنان بسبب العقوبات، وهل الرئيس الأسد يتدخل؟ اضبط الإنتينات يا وليد بك"، أضاف: "شوف جنابك بقيت أربعة أشهر تؤخر تشكيل الحكومة، وأقول لك تحدث بعد أربعة أشهر عن محاولاتنا تأخير الحكومة، هلق بدك تروق شوي".
ورد جنبلاط بتغريدة سريعة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "يا سيد حسن. في هذه اللحظة في فرنسا يؤكد الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية على التأكيد على المصالحة بعد مئة عام من اندلاع الحرب العالمية الأولى. أتوجه إليك كمواطن عادي من أجل التأكيد على الحوار على نقطة واحدة فقط في منع الانهيار الاقتصادي والجوع بعيدا عن الصواريخ وإيران وسوريا".
لا شيء يبدد قتامة المشهد، فالبلد مصادر من اليمين واليسار، من المعارضة والموالاة، ومن بقايا 14 و 8 آذار، من أحزاب الطوائف، من مشاريع المنطقة، من رؤى وتطلعات تغلب المصالح الآنية الخاصة، ومصادر أيضا من السعودية وإيران، ومن الولايات المتحدة وروسيا، من سوريا وتركيا، ومصادر بالتناكف والاستعلاء، ومصادر بالفساد، ومصادر في كل شيء ومن كل شيء، أي ساعة تصبح السياسة ولَّادة خيبات!