تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
فَقَدَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعصابه، مهاجما مراسل شبكة "سي إن إن" جون أسوستا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض، تعليقا على نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، ومن جهة ثانية، وعدت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوس بفرض "ضوابط ومحاسبة" من جديد على إدارة ترامب، معلنة خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديموقراطيين "الأمر اليوم يتخطى الديموقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)".
ما لا يمكن تصوره في هذا المجال، ويندرج في سياق "نزوات" الرئيس ترامب المعهودة، تغريدته على صحفته في موقع "تويتر"، قائلا: "نجاح هائل الليلة"، مضيفا "شكرا للجميع"، بالرغم من خسارة حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس النواب.
بحسب تقديرات شبكة "إن. بي. سي" الأميركية، فإن الديموقراطيين سيحصلون على 229 مقعدا في مجلس النواب مقابل 206 للجمهوريين، وهذا يعني عمليا، سيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب، وهذا من شأنه محاصرة ترامب في العامين المقبلين من ولايته، خصوصا في ما يتعلق بإقرار بعض التشريعات التي يسعى إليها في مجال الهجرة والرعاية الطبية.
وحصل الديموقراطيون على أكثر من 23 مقعدا يحتاجونها للحصول على الأغلبية في مجلس النواب المكون من 435 مقعدا، ويمكنهم من الآن بدء تحقيقات بشأن إدارة ترامب وأعماله، بما في ذلك سداده للضرائب وأي تضارب محتمل بين أعماله ومنصبه الرئاسي، وسيتمكن الديموقراطيين أيضا وقف الخطط التشريعية بصورة أكثر فاعلية وكفاءة، خصوصا لجهة تعهد ترامب الانتخابي بإقامة جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وجاء رد ترامب سريعا في تغريدة، أشار فيها إلى أنه في حال شروع الديموقراطيين بالتحقيق، سيكون مضطرا لفتح تحقيق مواز في مجلس الشيوخ (احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ) يتعلق بكل تسريبات الديموقراطيين للمعلومات السرية وغيرها من القضايا، وفق تعبيره.
وفي تغريدة أخرى، كتب ترامب أن نتائج استطلاع قناة "أن بي سي" التي ذكرت أن 46 بالمئة لا يوافقون على تحقيقات مولر (في إشارة إلى المحقق الخاص بمزاعم تواطؤ إدارة ترامب مع روسيا لكسب انتخابات 2016)، تشي بأن الجمهور بدأ يفهم مدى سخافتها، وقد قادها 17 ديموقراطيا.
لن تكون مهمة ترامب سهلة في السنتين المقبلتين، لكن من المؤكد أن هامش "نزواته" سيضيق إلى حدود كبيرة، إلا إذا كان فقدان أعصابه أمام مراسل "سي إن إن" سيطغى على سلوكه في المرحلة المقبلة، عندها ستتحول "النزوات" إلى أخطاء لا يمكن تقدير حجمها ولا تصور نتائحها، بدليل أن الخسارة تحولت "نجاحا هائلا"!