تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت صحيفة "الديار " تقول: تبدو معركة الرئاسة في الواجهة ويبدو من حيث المبدأ انه يجب ادارة معركة تأليف الحكومة لمصلحة جهة معينة، والوزير جبران باسيل اخذ المبادرة وهو يعتمد على حسابات ان التيار الوطني الحر لديه 29 نائبا وان لديه حلفاء يصل عددهم مع 29 نائبا الى 65 نائباً، وبالتالي فان الوزير جبران باسيل هو المؤهل اكثر من غيره ليصل الى رئاسة الجمهورية في ظل حصولهم على الاكثرية، وان حزب الله وسوريا وايران يدعمون الوزير جبران باسيل رغم العلاقة الممتازة بين الرئيس السوري بشار الاسد والوزير سليمان فرنجية، لكن سوريا راضية جدا عن سياسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقد تدعم صهره الوزير جبران باسيل في الرئاسة، كما ان اجتماع الوزير جبران باسيل مرتين في الامم المتحدة بوزير خارجية سوريا الاستاذ وليد المعلم اعطى الانطباع الى سوريا بأن باسيل منفتح جدياً على سوريا وانه نقل رسالة من العماد ميشال عون بأن الرئيس ميشال عون سيفتح العلاقات بين لبنان وسوريا سواء برا ام بالتنسيق الامني بين البلدين واعطاء سوريا دوراً هاماً على الساحة اللبنانية. لكن هذا الكلام هو سياسي وليس كلاماً عسكرياً اي التنسيق بين سوريا ولبنان عسكريا.
وبالنسبة الى معركة رئاسة الجمهورية، فان الولايات المتحدة وفرنسا تدعمان وصول الوزير سليمان فرنجية الى الرئاسة، كذلك السعودية واميركا تدعمان بقوة وصول الدكتور سمير جعجع الى الرئاسة. وفي المقابل فان الوزير جبران باسيل هو المرشح الذي يدعمه حزب الله وسوريا عبر الرئيس الاسد الذي يرى في مواقف عون مواقف ممتازة لمصلحة حزب الله وسوريا، ويتعاون الرئيس عون مع سوريا الى اقصى حد، ولديه مندوبون اسبوعيون يزورون دمشق وينقلون الرسائل للتنسيق بين رئاسة الجمهورية اللبنانية ورئاسة الجمهورية السورية وكل ما لديه من قدرة الرئيس عون للتعاون مع سوريا.
ولم تعد هناك مشكلة لدى الدكتور سمير جعجع او الوزير سليمان فرنجية في شأن رئاسة الجمهورية، ذلك ان الدكتور جعجع او الوزير فرنجية مستعدان للبحث جديا من هو القادر على الوصول الى الرئاسة وقطع الطريق على الوزير باسيل، ولم يعد البحث بين المردة والقوات في شأن تأليف الحكومة بل اصبح بشأن قيام تحالف نيابي منذ الان تمهيدا لمعركة رئاسة الجمهورية وبخاصة ان جعجع وفرنجية لديهما دعم اميركي - فرنسي - سعودي للوصول الى رئاسة الجمهورية، اضافة الى احزاب لبنانية داخلية.
اما بالنسبة الى الوزير جبران باسيل، فهو يعتبر ان عدد التيار 29 نائبا وهنالك 10 نواب سنّة اي 49 نائبا، اضافة الى حوالى 14 نائباً حليفاً في كل المناطق، وبالتالي يستطيع الوزير جبران باسيل الحصول على عدد 66 نائبا او 45 نائبا وهم النصف زائد واحد لانتخاب رئيس جمهورية، واذا كانت معركة الحكومة هي الظاهرة فالمعركة المخفية هي معركة رئاسة الجمهورية، حتى ان قناعة الوزير فرنجية وجعجع لم تعد من يأتي رئيس جمهورية بمقدار ما هي كيفية التخلص من عهد الرئيس العماد ميشال عون في اسرع وقت ومحاصرته في تأليف الحكومة وفي سياسة الدولة.