تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت صحيفة "الديار " تقول: لا ترجح الاوساط القيادية في حزب الله اقدام اسرائيل على شن حرب على لبنان، فالمعطيات لا تؤشر الى وجود مخاطر مماثلة في هذه المرحلة، لاسباب كثيرة اهمها الجهوزية العالية لدى المقاومة التي باتت اقوى باضعاف عما كانت عليه في حرب تموز 2006، في المقابل لا تبدو الجبهة الداخلية الاسرائيلية جاهزة للحرب، وكل المعلومات الموثقة تشير الى وجود حالة انكشاف كبيرة، وثغرات هائلة لا تمنح الاسرائيليين ترف التورط في حرب ستكون اثمانها باهظة جدا… ولذلك لا داع للقلق…
لا "للاحتفاظ بحق الرد"…
اما رغبة العدو باستنساخ قواعد الاشتباك التي كانت سائدة في سوريا خلال السنوات السبع الماضية ومحاولة فرضها كامر واقع على الساحة اللبنانية، فهي مجرد اوهام "واحلام يقظة"، تقول تلك الاوساط، "موقف المقاومة حاسم ولن تقبل بحصول اي تعديل "بقواعد الاشتباك"، وما قاله السيد حسن نصرالله مرارا وتكرارا سيترجم على ارض الواقع، اذا ما اقدمت اسرائيل على محاولة كسر المعادلات القائمة، فقاعدة "الاحتفاظ بحق الرد" ليست موجودة في قاموس المقاومة على الساحة اللبنانية، ولن تسمح بان يفرضها نتنياهو او غيره، فاذا استهدفت منشآتنا السكنية او الحيوية او الاقتصادية سنستهدف منشآتهم، واذا ضربت الضاحية او بيروت سنضرب تل ابيب حتما، لا شيء تغير والمعادلة باتت اكثر ثباتا من اي يوم مضى، ويذكر الجميع عندما استهدفت الطائرات الاسرائيلية قبل نحو اربع سنوات، ما زعمت انه قافلة اسلحة عند الحدود اللبنانية - السورية، جاء الرد على نحو مباشر في مزارع شبعا، وكانت يومها "الرسالة" واضحة ولا تقبل اي التباس، وعندما حاولوا التقدم برا في "اللبونة" شرق الناقورة كانت المقاومة بانتظارهم… واليوم لم يتغير شيئا، والاسرائيلي يعرف ذلك جيدا، ويدرك ان الخطأ في الحسابات سيكون مكلفا هذه المرة… ولذلك على اللبنانيين ان يكونوا مطمئنين، المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، لن تقبل تغيير "قواعد اللعبة"، وكل المؤشرات لا توحي بوجود اي تطورات استثنائية في المدى المنظور".