تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
استضاف برنامج "دنيانا" على قناة "بي بي سي عربي" ليلى الناجية الإيزيدية التي سُبيت على يد "تنظيم الدولة" مع طفليها؛ أبن كان عمره ثلاث سنوات عندما خطف مع والدته وبنت عمرها سنتان. وعندما تمكنت ليلى من الهرب كان الولد عمره ست سنوات والأبنة خمسة.
فقد بقيت ليلى مع طفليها في الأسر ثلاث سنوات عاشت السبي و الإغتصاب وعملت "خدامة " في بيت من "اشتراها" ، خدامة له ولزوجته ,وأطفاله وقد حُبس طفلاها في غرفة في البيوت التى تنقلت فيها. ثم خضع الولد على يد أحد "الأمراء" الذين اشتروها لدروس في الدين ولتدريبات على القتال وتنفيذ عمليات انتحارية .
شعرت ليلى أن إبنها تأثر بتلك الدروس وظنت أنه يحاول أن يحميها ويحمي نفسه، رغم صغر سنه، لكن عندما عاد إلى إقليم كردستان بات يكرر القول إن الإيزيدين "كفار" يجب قتلهم.
بيعت ليلى ثماني مرات خلال السنوات الثلاث التي سُبيت فيها. "اشتراها" رجال من التنظيم من الجنسية السورية والعراقية والسعودية واللبنانية. وقد "عُرضت" في ما يُسمى "سوق السبايا" مع غيرها من الإيزيديات المختطفات، مرات عدة للبيع.
كن يجلسن في قاعة متزينات متبرجات بطلب من منظمي "السوق" ويدخل رجال التنظيم لاختيار إحداهن، كل واحدة منهن كان لها "سعرها". فالليلة الواحدة لها سعر وللسبي المفتوح الزمن سعر آخر.
كان آخر من اشتراها لبناني من شمال لبنان وبعد أشهر على مكوثها معه أبلغها أنه يريد بيعها ففاوضته وتمكنت من إقناعه أنه عوض بيعها لأحد أعضاء التنظيم فليسمح لها بالتواصل مع أهلها حتى يدفعوا له المبلغ المطلوب وهو ٧٠٠٠ دولار. وهكذا حصل، وصله المبلغ وأُعطيت هي رقم مهرب نقلها من الرقة إلى مخيمات اللاجئين الإيزيديين في دهوك شمالي العراق حيث عائلتها المهجرة.