تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بعيدا من تعثر ولادة الحكومة واستمرار المواقف العقيمة وجمود الاتصالات، تعطلت وتتعطل مقولة "البلد ماشي"، غير أن ما شهدناه على مستوى لجنة المال والموازنة النيابية قبل نحو يومين يؤكد أن "البلد ماشي" في مكان ما، وأن ثمة نصفاً ليس فارغا في "كوب أزماتنا"، وهذا مؤشر على أن ثمة ما يمكن التعويل عليه في تخطي واقع لن يكون قدرا ولا يجب أن يكون.
وليس من قبيل الصدفة أن يستوقفنا تأكيد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أنه ولأول مرة يتم احترام وتنفيذ المادة ٥ من قانون الموازنة بأن تأتي وزارة المال إلى المجلس قبل انتهاء السنة المالية لتقديم تقرير فصلي عن تتفيذ الموازنة، في جلسة شارك فيها أكثر من 30 نائبا.
انعقدت الجلسة بحضور مع وزير المال علي حسن خليل ، وهي لن تكون الوحيدة وستستكمل في سياق متابعة نقاط عدة جرت إثارتها، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه مع إعادة هيكلة الإنفاق "يمكن أن نغيّر كثيراً في النتائج المرتقبة حتى نهاية السنة المالية"، بحسب النائب كنعان، الذي وكشف أيضا أن ايرادات الدولة ليست بالحجم الذي كانت عليه في السنوات الماضية في بعض القطاعات بل أقل، وذلك بسبب انحسار الاستثمار والتوظيف، وسيدعو وزارات عدة الى جلسات للجنة بسبب عدم التزامها بوقف التوظيف"، خصوصا وأن ثمة تراجعا في الإيرادات بسبب جمود قروض الاسكان، وهذه مسألة مرهونة بالحكومة لجهة إقرار السياسة الإسكانية.
ما يثير الاهتمام أيضا تأكيد كنعان انه بالنسبة لموازنة العام 2019، لن يقبل بسلفات على مشاريع نفذت ولم تحترم فيها أصول التلزيم والتنفيذ، ولذلك وضعت لجنة المال يدها على ملف الموازنات للتأكد من الالتزام بما جرى التصويت عليه، فضلا عن أنه لا موازنات من دون قطع الحساب وهذا ما أشار إليه كنعان، لافتا إلى ان التقرير في شأنه بات جاهزا، ومعربا عن أمله في تسريع عملية ولادة الحكومة في ضوء الملفات المالية والاصلاحية، مجددا تأكيده "لن نوافق في لجنة المال على أي أمر لا يتضمن الالتزام بما تقرر من إصلاحات".
وفي هذا السياق، علم "الثائر" althaer.com من مصدر متابع، أنه بنتيجة هذا الاجتماع، فإن لجنة المال ستبدأ وفي فترة قريبة بدعوة الوزراء الذين تخطت مصاريف وزاراتهم السقوف القانونية المرصودة في الموازنة للاستماع عليهم ومساءلتهم، وسيكون هدف الاجتماع المحافظة على السقف القانوني في الموازنات، وبحسب المصدر أيضا فإن هذا الاجتماع سيتسم بالسرية.