تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
جاءت ولادة "كتلة الجبل" برئاسة الوزير طلال أرسلان الذي نجح وحده من مرشحي حزبه في الانتخابات النيابية الأخيرة، راسمة "خارطة وهمية لا تمثل إرادة الناخب الدرزي"، وفق ما أكد مصدر مقرب من النائب السابق وليد جنبلاط لـ "الثائر" althaer.com، متسائلا: "ألا تعتبر الكتلة التي تضم نوابا من التيار الوطني (سيزار أبي خليل، ماريو عون وفريد البستاني) تدخلا في البيت الدرزي الهدف منه توزير النائب أرسلان؟".
وأضاف المصدر: "لم نسمع تصريحا واحدا من نواب التيار الثلاثة باسم (كتلة الجبل)، وهذا ما يجافي حدود الديموقراطية واحترام إرادة الناس"، لافتا إلى أن "مشكلة التمثيل الدرزي لم يفتعلها جنبلاط، وإنما وجد نفسه أمام تحد فرض عليه بتفاهمات انقضت على نتائج الانتخابات وشوهت نتائجها".
وبحسب المصدر عينه، فإن "حصر مشكلة الحكومة بالعقدة الدرزية لا يعبر صراحة عن مجمل العقد الماثلة إلى الآن، ما يقود إلى استنتاج وحيد ألا وهو تصوير جنبلاط المعرقل لتشكيل الحكومة فيما المشكلات الحقيقية في مكان آخر".
ولم يزد المصدر مكتفيا بأن "ما يتعرض له جنبلاط من وسائل إعلام مقربة أو محسوبة على التيار ومن نواب مقربين منه فيه افتئات على جمهور الحزب التقدمي الاشتراكي ، ويستحضر أجواء متشنجة لن تزيد الأمور إلا تعقيدا"، معتبرا أن "المطلوب الآن مراكمة مواقف تعزز المصالحة في الجبل تبدأ من إعلان تفاهم بين التيار والاشتراكي يقضي بعدم استحضار الماضي والتوجه نحو المستقبل بخطاب وطني هادىء يحترم التنوع".
أما عن سبل حل مشكلة التمثيل الدرزي، أشار المصدر إلى أن "الأمر حسمه جنبلاط وهو غير قابل للمساومة".