تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- ثائر
أعلن النائب طلال أرسلان أنه بصدد تحضير لائحة اسمية بمن "قام جنبلاط بتصفيتهم واحدا واحدا في زمن الحرب"، وجل هؤلاء قضوا في حوادث فردية، تمت معالجتها ونال المرتكبون عقابهم، رافق ذلك مصالحات عائلية رعاها المغفور له الشيخ أبو حسن عارف حلاوي.
لا تنفع العودة إلى مرحلة الحرب المفترض أنها طويت إلى غير رجعة، ومن ثم هناك من قضوا من "الحزب التقدمي الاشتراكي" أيضا (كمين العزونية) الذي استهدف قاطرة مهرجانات المتن الأعلى، في ظروف كانت فيها الدولة غائبة، وكانت الفوضى سمة لم تقتصر على منطقة دون أخرى، يوم سادت الدويلات، ولنتذكر جيدا "دويلة القوات اللبنانية" التي لم تكن بأفضل حال وشهدت ما لا يمكن وصفه من تصفيات وأحداث دامية، قبل أن تندلع "حرب الإلغاء" بزمن بعيد، ودويلة "حركة أمل" ومعارك المخيمات والاشتباكات مع الاشتراكيين في بيروت، ودويلة "المردة" شمالا والصراع مع القوميين والمعارك التي حصدت أبرياء، ودويلة "السوريين القوميين" في أعالي المتن والتي شهدت تصفيات داخلية قبل أن يعود الحزب ليتوحد من جديد، هذا فضلا عن "الدكاكين" وما أكثرها يوم كان لكل حي "زعيم" يفرض الاتاوة على المواطنين ويستبيح كراماتهم.
لا نريد الدخول في هذا الهجوم المعروفة أهدافه، غير المنفصل عن صراع "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، نريد الخروج من كل العصبيات والغرائز، نريد أكثر من ذلك أيضا، لأننا نرى أن العودة للماضي هو سلاح الضعفاء، الأقوى هو من يتحصن بالحاضر ويرنو للمستقبل، ولا نستثني أحدا، ولا يجدي فتح القبور، ودعوة أرسلان تعني في سياقها الزمني تقويض السلم الأهلي لا أكثر ولا أقل!
ولا بد من التذكير أن كل من انضوى في الدولة هو شاهد على الفساد، حتى ولو لم يمارسه، فالسكوت عن السرقات والمحاصصة يعني القبول ضمنا بها، والكل بيته من زجاج!