| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
"لا مساومة ولا تنازلات"، هكذا يقارب "التيار الوطني الحر" ملف تشكيل الحكومة، ويبدو أن هذا التوجه "البرتقالي" بات راسخا ولن يكون خاضعا لتسويات ألمحت إليها مصادر سياسية عدة في أكثر من مناسبة، فالأمور واضحة ونتائج الانتخابات قالت الكلمة الفصل في موضوع الأحجام، ومن وجهة نظر "التيار" أيضا أن الطريق إلى الاصلاح يفترض ترجمة واقعية لهذه النتائج، ما يتيح للرئيس العماد ميشال عون الذهاب بعيدا في مواجهة سائر التحديات والأزمات التي تواجه لبنان، ومنها بشكل خاص الاستحقاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية.
إذا أخذنا في الاعتبار ما يعتبره "التيار" من المسلمات، فلا نتوقع أن تحظى التشكيلة الحكومية التي يزمع الرئيس الرئيس المكلف سعد الحريري رفعها للرئيس عون بالقبول، وستكون عرضة للتعديل الذي لن يجد مرحبين، مع ما يعتبره الآخرون مسلمات (القوات اللبنانية، تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي)، وسنشهد جولة جديدة من الاتصالات مفتوحة على المزيد من التعقيد، حتى وإن اقتضى الأمر قبول اعتذار الحريري كخيار بات مطروحا، إلا إذا ما طرأت تغيرات إقليمية تدفع في اتجاه تبريد الأجواء تسهيل عملية التأليف.
في هذا السياق، أكد مصدر مقرب من "التيار الوطني الحر" لـ "الثائر" اليوم althaer.com أن "رئيس الجمهورية لن يقبل إلا بحكومة وازنة، تعكس التمثيل الذي حققه في الانتخابات النيابية"، لافتا إلى أن "الرئيس عون واضح في مواقفه من أن زمن التباكي الخضوع ولى".
ويضيف المصادر عينه أن "هناك رئيسا قويا وجمهورية قوية وحصيلة انتخابات يريد فيها التيار حصة الأسد من موقعه التمثيلي، لأن لديه برامج إصلاحية تتطلب وجود كتلة قوية معه يكون في إمكانها تحقيق المشاريع والإنجازات في مختلف قطاعات الدولة".
وحول "تفاهم معراب"، أكد المصدر أن "المعارك المسيحية ولت إلى غير رجعة"، ليستدرك أن "ذلك لن يمنع التيار من التمسك بحقوقه كاملة"، مشيرا إلى أن "ليس لدى التيار فيتو على أحد، وليجري الاحتكام إلى نتائج الانتخابات".
وبالنسبة الى الاصوات المطالبة بتنازل التيار عن بعض حصته، أشار الى أن من "يريد تقديم تنازلات فليقدم على ذلك من حصته، وليس من حصة التيار الذي لن يقبل بالتنازل عن حقوقه".
وبالنسبة للرئيس المكلف، أشار المصدر إلى أن "عملية التشكيل يجب ألا تطول، وإذا ما سارت الأمور خلاف ذلك، فإن الأوضاع ستتعقد أكثر وستكون مشرعة على كل الخيارات".
