تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
جاءت زيارة المستشار الإيراني حسين جابري أنصاري إلى بيروت لافتة بتوقيتها ومضامينها، وغير بعيدة عن أزمات المنطقة، ولا عن ملفات عالمية، ولا سيما لجهة إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهذا ما كان قد أشار إليه موقعنا "الثائر" althaer.com عشية وصول أنصاري إلى بيروت.
وبدا واضحا أن الدبوماسية الإيرانية تنشط في هذا الاتجاه، فجولة أنصاري على المسؤولين، بين بعبدا وعين التينة وقصر بسترس، ولقائه الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم، لم تتخطَّ دائرة التوقع، لجهة مطالبة لبنان الوقوف إلى جانب الدول الداعمة لإيران في "كباشها" مع الإدارة الأميركة عقب انسحاب الاخيرة من الاتفاق النووي.
وهذا ما حملته رسالة الرئيس الايراني حسن روحاني التي سلمها أنصاري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أكد أن الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق النووي تترتب تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد أنصاري على استمرار الجهود السياسية التي تقوم بها إيران من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي والمفاوضات التي تخوضها لمواجهة السياسة الاميركية وخروجها من الاتفاق، خصوصا وأن الأولويات في المنطقة المسارعة لإيجاد حل السياسي لكل الأزمات.
ما تجدر الإشارة إليه هو أن وصول أنصاري إلى بيروت تزامن مع قمة ترامب بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والتي أوصت في أول قراراتها باحياء العمل بمفاعيل القرار الأممي الذي يفرض على سوريا واسرائيل احترام وقف النار على خط الفصل في الجولان المحتل.
كل ذلك يفضي إلى ما ساقه "الثائر" althaer.com قبل يومين من أن زيارة أنصاري للبنان غير متصلة بملف تشكيل الحكومة، ولا في أي ملف لبنان داخلي، وأن إيران تعيد حشد طاقاتها في مواجهة الولايات المتحدة، ومراكمة رأي عام إقليمي ودولي لمواجهة ملفات المنطقة الضاغطة.