تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
فيما تراوح أزمة تشكيل الحكومة في "مربعها الأول"، مع ظهور بوادر حلحلة قد تطفو على سطح المشهد السياسي مع بداية الاسبوع المقبل، ثمة توقعات بأن تنشط في السياق عينه حركة اتصالات خارجية، لاستبيان المستجدات، ما قد يفضي إلى الشيء ونقيضه، خصوصا في ما لو عاد لبنان ساحة تجاذب إقليمية، على غرار ما شهدناه في مراحل سابقة، وإن كان مثل هذا الأمر مستبعد، على الأقل في الوقت الحاضر.
في هذا السياق، وصل مساء أمس إلى "مطار رفيق الحريري الدولي" مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري الأنصاري، في زيارة إلى لبنان تستمر أياما عدة.
وعلم "الثائر" althaer.com أن الأنصاري سيسلم رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تتناول آخر التطورات في المنطقة، كما سيلتقي أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وتأتي زيارة الأنصاري للبنان في سياق تفعيل الحراك الدبلوماسي الإيراني في المحافل الدولية، ولا سيما بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.
ونفى مصدر دبلوماسي في اتصال هاتفي مع "الثائر" althaer.com أن تكون زيارة المسؤول الدبلوماسي الإيراني على صلة بالاستحقاق الحكومي، منوها إلى أن "لا عقد تستوجب دخول إيران على خط الاتصالات الداخلية المباشرة"، لكنه استدرك قائلا: "إن للزيارة دلالاتها أيضا في مجمل الواقع السياسي الذي تمر به المنطقة، ولبنان في قلب المعادلة الإقليمية".
وخلص المصدر عينه، إلى أن "زيارة الأنصاري تأتي أيضا في إطار تحديد توجهات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، في ظل التهديدات الإسرائيلية، وغير بعيد عن تداعيات الأزمة السورية"، لافتا إلى أنه "من المرجح أن يكون مضمون الرسالة للرئيس عون حاملا بعض توجسات إيرانية من مجمل الأوضاع في المنطقة".