تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لا جديد في الشأن الحكومي، باستثناء تسريبات وتلميحات أولية لا يمكن البناء عليها وسط المتغيرات والتطورات المتسارعة، والحديث عما هو أبعد، لناحية بناء تصور أخير حيال شكل الحكومة، لا يعدو كونه مجرد تخمينات واجتهادات سياسية، فيما الباقي هو بمثابة تبارٍ لتحقيق "سبق صحفي" لا أكثر، بمعنى أننا لا نزال في دوامة الترقب الانتظار، طالت أم قصرت، فالأمر سيان، خصوصا وأننا بتنا نعلم أن الحكومة الجديدة لن تكون أشد بأسا وأحسن حالا من حكومة تصريف الأعمال القائمة، والعاجزة عن مواجهة الملفات العالقة، وبعضها غدا فضائح لم يشهد لبنان مثيلا لها من قبل، خصوصا على صعيد أزمة النفايات وتلوث البحر.
ما يرجح كفة التشاؤم أن الطبقة السياسية المستأثرة بمقدرات البلاد ومصير العباد، بدلا من أن تركز جهودها على مواكبة وجع الناس، نراها تتلهى بـ "عرض عضلات" عنوانه التراشق وبث السم في بنية جسد الدولة العليل أساسا، وما من آفاق حتى اللحظة للخروج من هذا الانحدار على مستوى الخطاب السياسي الخارج عن حدود المألوف أخلاقيا وسياسيا ووطنيا، بالرغم من إملاءات صدرت وعممت على مسؤولي الصف الثاني بوقف التراشق، بانتظار ما يستجد من تطورات.
وفي هذا السياق، خلص مصدر سياسي على صلة بملف تشكيل الحكومة في اتصال هاتفي مع "الثائر" althaer.com اليوم، إلى أن "المكتوب يُقرأ من عنوانه" لافتا إلى أن "المشكلة ليست في الحكومة وإنما في آلية تشكيلها، فمن خلال العقد الماثلة اليوم أمام التأليف، يمكن أن نرسم معالم واضحة لحكومة غير قادرة على إطلاق عجلة الحياة إلى البلاد"، معتبرا أنه "في ظل أجواء التشكيل السائدة، فمن المؤكد أن الحكومة ستكون حاملة كل تناقضات المشهد السياسي".
وأكد أن "طبخة الحكومة لن تنضج قبل أن تهدأ الأجواء"، لافتا إلى أن "التصريحات النارية التي سادت في اليومين الماضيين تترتب عليها هزات ارتدادية، الأمر الذي يتطلب بعض الوقت لتهدئة النفوس".
وبحسب المصدر عينه، فإن "أوضاع البلد ستكون مرشحة إلى مزيد من التفاقم، ولا سيما على المستوى الاقتصادي والمعيشي"، منوها إلى أنه "لا يمكن إغفال العامل الخارجي وتداخل أزمة لبنان مع أزمات المنطقة".