تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ثائر -
إذا ما استمرت الأمور على حالها، وسط موجة الجنون والسباب، فأقصى ما ستتمخض عنه الاتصالات والمشاورات القائمة بين خطوط النار الأمامية والجبهات المشتعلة، لن يتعدى - في أقصى التوقعات - إعلان تشكيل "حكومة شتامين"، ليظل الزجل السياسي حاضرا، فيما يضحك العالم ويسخر من ديموقراطية الأحقاد المتبادلة، وسط ما نواجه من مشكلات وفضائح:
-نفايات تملأ الشوارع
-قاض مرتش
-نزاع بين وزارة الداخلية وشركة ربحت قرارا من مجلس شورى الدولة يبطل قرار الداخلية بالإعفاء من المعاينة تخلصا من الإزدحام
-تلوث يضرب الشاطىء اللبناني
-أزمة المولدات الخاصة
-لحوم فاسدة
-تهريب منتجات زراعية عبر المعابر الحدودية
-تهريب الكبتاغون
-موت بالمجان وسط السلاح المتفلت
-مكبات النفايات تتسع على معظم أراضي الجمهورية والآتي أعظم
-تحقير القضاء
-مشكلة المجنسين الجدد
-ملف النزوح السوري
-معابر غير الشرعية... إلخ
والشتامون يمعنون بالقفز فوق كل هذه الملفات، وليس ثمة من يولي أمور الناس النذر اليسير من الاهتمام.
أما على جبهة الحكومة، فسائر العقد مؤجل حلها، عقدة مسيحة – مسيحية وأخرى سنية – سنية وثالثة درزية – درزية، وما قد يستجد ربما يكون أعظم وأدهى.
أما في كواليس اللقاءات فثمة صفقات تبرم، ثنائية تارة، وثلاثية طورا، وثمة ما يطبخ على نار طائفية ومذهبية وحزبية، أقصى ما ستفضي إليه هو الإتيان بحكومة "تصريف أعمال" لا أكثر، وجوقة شتامين برتبة وزراء.
أما المواطن فلا يتوهم أن الأمور تبشر الخير، ولعل ما قال أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يلخص واقع الحال: "إذا كانت الغزلة الحكومية هيك... حرير بدنا نلبس"!
ما أقرب اليوم إلى الأمس، "شحادين يا بلدنا"، "وتران يجي بلا خط"، ومحطة الانتظار فارغة، أما الجمهور فما عادت تعنيه مسرحية هزُلت حتى الملل والضجر، فمن يرخي ستارة العرض الأخير؟