تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ما يزال الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس الثلاثاء، لسيارة إسعاف عالقة في الزحمة بأحد شوارع بيروت، بعد إغلاق موكب أمني تابع لأحد السياسيين الطريق أمامها، يثير جدلا واسعا في لبنان، وتبدو فيه سيارة إسعاف كانت تنقل مريضا بحالة طارئة إلى أحد مستشفيات بيروت علقت في زحمة السير، بعد أغلاق عناصر أمنية تابعة لشخصية سياسية لأحد المنافذ الرئيسية لتأمين سير الموكب.
ويبدو في الفيديو أيضا كيف حاول أحد المسعفين التحدث مع الجهة المسؤولة عن تأمين الحماية طالبا منها تسهيل المرور من دون أن يظهر العنصر الأمني أي تجاوب، ليتبين في ما بعد أن الموكب الأمني تابع لرئيس الوزراء سعد الحريري.
كل مَواكب المسؤولين تعرض حياتنا للخطر، ودائما ما نواجه بالشتائم وشهر السلاح، والموت أيضا، فمنذ سنوات عشر أو أكثر قضى مواطن من شرتون بسبب رعونة موكب حزبي، وليس ثمة ما يبرر قتلنا، وحياتنا وحياة أولادنا غالية كما حياة المسؤول وأولاده.
لكن نتساءل: هل أن المولجين حماية المسؤولين هم خارج القانون والمحاسبة؟
لقد آن الأوان لوضع حد لهذه المهزلة، فنحن نتفهم أن المسؤول يمكن أن يستهدف، لكن أن نكون نحن مستهدفين بحياتنا وكرامتنا، فذلك يتطلب تأهيل كل عناصر الحماية ليؤدوا مهامهم دون تحقير للمواطنين، وبحد أدنى من اللياقة.
لا يكفي أن يعتذر الرئيس الحريري ويعرب عن "أسفه لقيام البعض باستغلال هذه الصدفة غير المقصودة"، المطلوب أن يعاقب من أعاق حركة سيارة الإسعاف، وأن يساق إلى التحقيق كل من يهين مواطن في وطن ما عدنا نملك فيه إلا كرامتنا، فلن ندع أحدا يسلبها منا!