تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت "اللواء" تقول: ما هي الاحتمالات بعد نشر "الورقة السرية" المخفية التي وقعها وزير الخارجية والمغتربين بوصفه رئيساً للتيار الوطني الحر ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على التأليف الحكومي؟ واستطراداً: هل تشكّل حكومة "بلا قوات"؟ وهل يُشكّل الرئيس المكلف سعد الحريري حكومة "بلا قوات"؟ وماذا إذا بلغ الصدام حداً من الممكن ان يلامس الدستور بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وكلاهما دستورياً، يتعين ان يوقعا على مرسوم الحكومة العتيدة والبعيدة؟
مرّد هذه الأسئلة المشروعة عشية عودة الرئيس المكلف من "اجازة عائلية" كانت قصيرة، وعشية عودة الرئيس نبيه برّي من "اجازة استجمامية" كادت ان تتأخر لو انطلق قطار التأليف قبل سفره، فضلاً عن الإجازة التي شارفت على النهاية للوزير باسيل، والتي جمعت غالبية كتل الجسم السياسي على مناصبتها الابتعاد إن لم نقل الخصومة أو حتى العداء؟
لا تخفي مصادر واسعة الاطلاع في بيروت، اعتقادها ان عملية التشكيل وقعت في المأزق؟ فالتيار الوطني الحر وكتلته (لبنان القوي) وحزب الله (وكتلته الوفاء للمقاومة)، فضلاً عن شخصيات نيابية تدور في فلك "تحالف مار مخايل" لا بأس عندهم، من تحوُّل الحزب المسيحي الثاني، القوي إلى المعارضة، لكن هناك، وفقاً لهذه المصادر، حسابات أخرى.. فالاتجاه لدى الرئيس المكلف ان لا حكومة لا تتمثل فيها "القوات اللبنانية"، فضلاً عن ان الدوائر "العونية" لا تتورع عن التأكيد على ان ثمة جهات قد تكون خارجية، أو من "وراء الحدود" يدفع بها وسواها إلى التصعيد لمنع التشكيل؟" (السؤال من مقدمة O.T.V الناطقة بلسان التيار الوطني الحر).
مع بداية الأسبوع، كشف مصدر مقرّب ان حركة اتصالات واسعة سترافق عودة الرئيس الحريري المرتقبة خلال ساعات، لتذليل العقد.
وقال المصدر لـ"اللواء" ان التنازلات ستكون مطلوبة لتسلك عملية التأليف طريقها..
وجزم المصدر ان تشكيل الحكومة سيحصل، وان الرئيس الحريري سيعمل على احداث توازن، من دون ابعاد أو اقصاء أي مكوّن له تمثيل شعبي، اما مسألة المراسيم، فتحتاج إلى تفاهم الرئيسين (الرئيس عون والرئيس الحريري).