تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لا يكفي لبنان الهزات الارتدادية الناجمة عن تعثر ولادة الحكومة، وهي هزات لا يمكن قياسها على مقياس "ريختر"، وإنما على قياس أهواء ومصالح المسؤولين، وذلك يتطلب وحدة قياس جديدة على "سلم السياسة والأمن والاستقرار في لبنان"، ليفاجأ اللبنانيون مساء أمس بهزة حقيقية زادت من مخاوفهم، إلى درجة أن الدعوات ارتفعت في بلدات عدة ولا سيما في الجنوب من الجوامع لإقامة صلاة الآيات.
ما يؤرق اللبنانيين أن وطنهم قائم في بعض أجزائه على صدوع زلزالية، حتى أن خبراء يحذرون دائما من أن الهزات الخفيفة في لبنان قد تكون مقدمة لزلزال مدمر، وعلى الرغم من هذه التحذيرات تتوالى تباعا من مراكز أبحاث عالمية وخبراء، إلا أن الدولة لم تبادر إلى اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة أي زلزال، ولن تبادر لا الآن ولا في المستقبل إلى ما يبدد مخاوف اللبنانيين "الزلزالية"، طالما أن أهل السلطة أعجز من أن يشكلوا حكومة!
لن يلبث اللبنانيون أن ينسوا هزة الأمس، وستأخذهم معاناتهم إلى ما ينتظرهم من مشكلات اقتصادية ومعيشية، لكن بالتأكيد سيعانون لأسابيع وربما أكبر من هزة تشكيل الحكومة وانهيار المسلمات، وهم يمنون النفس أن تكون الارتدادات دون خسائر كبيرة في اقتصادهم وأمنهم ومعيشتهم... ومستقبلهم!