تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
نقلت "اللواء" ان الأوساط السياسية لاحظت ان ما اعتبره السيّد نصر الله المشكلة التي تعيق تأليف الحكومة وهي غياب "وحدة المعايير"، هي نقطة اتفاق مع التيار الوطني الحر، الذي اعتبرت جهات نافذة فيه ان ارساء قواعد للتأليف انطلاقاً من "وحدة المعايير" هو محور الاتصالات الجارية، لا سيما في بحر الأسبوع الطالع.
واعتبر مصدر مقرّب من دوائر القرار ان السابع من تموز هو موعد فاصل، بين التأليف أو بداية العدّ العكسي لحسم الموضوع.
على ان ما طرأ على المشهد، من شأنه ان يُعيد تقييم الوضع:
1- تبني السيّد نصر الله دعوة رئيس التيار الوطني الحر بزيادة عدد الحكومة إلى 32 وزيراً بتوزير علوي وسرياني (الأقليات) الأوّل قد يكون من حصة "حزب الله" والثاني من حصة التيار الوطني الحر.
2- ما نسب إلى باسيل من ان لا مانع من إسناد حقيبة سيادية "للقوات".
3- تأكيد د. جعجع ان "القوات" لا تطمح إلى حصد مواقع، جل ما في الأمر من أجل تلبية مصالح المواطنين الذين منحوا مرشحيها الثقة في الانتخابات النيابية.
وهذه "الأجواء الايجابية" فتحت الباب امام جعجع لزيارة متوقعة في أية لحظة إلى بعبدا.
ومن جهة ثانية كتبت "اللواء" فقد لوحظ ان جعجع تجاهل الحديث عن كل ما يتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة، خلال احتفال تسليم البطاقات الحزبية في معراب، وان كان قد لفت إلى ان "زمن التحجيم ولى وجاء زمن صحة التمثيل".
وأكد ان "القوات" تحترم كل الأحزاب والتيارات والتلاوين السياسية التي تحفل بها الساحة، ولا تسعى إلى اقصاء أحد أو إلغاء دور أحد، وان كل ما تطالب به هو ان يحترم الغير حضورها ويكف عن محاولات عزلها وتطويقها.
وقال غامزاً من قناة "التيار" ان من يعتقد ان اقصاء "القوات" وعزلها واضعافها داخل السلطة ليعزز من قوته ووجوده على حسابها، عليه ان يتذكر جيداً المقولة الشهيرة "أكلت يوم أكل الثور الابيض"، مشيراً إلى ان العملية الدستورية التي تشكّل الحكومة بموجبها يجب ان تتلاقى وتتكامل مع الإرادة الشعبية التي تجسدت في صناديق الاقتراع، لا ان تكون وسيلة للقوطبة عليها أو شلها وتقييدها.
وفيما خص "تفاهم معراب" لفت جعجع إلى ان تمسك "القوات" بهذا التفاهم ليس من أجل تشكيل ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات في الساحة المسيحية، وإنما من أجل إشاعة جو من الاستقرار والتفاهم داخل المجتمع على ان يتم تعميمه على مستوى الوطن"، مضيفاً: "نحن مع "اوعا خيك" لكننا ايضاً مع "أوعا سيادة الدول"، و"أوعا مصالح الناس" و"أواعا الهدر والفساد ولقمة عيش الفقراء"، موضحاً ان معارضة "القوات" للهدر والفساد والصفقات المشبوهة لم تكن موجهة ضد وزير بعينه أو فئة سياسية بحد ذاتها، بل ضد هذه المنظومة القائمة في لبنان منذ الاستقلال"، مشدداً على انه "لن يقبل بأن يقايض وجود "القوات" في الحكومة بسكوتها عن الهدر والفساد، ولأن وجودنا هو اصلاً لمكافحة الفساد وليس لحصد المواقع".