تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أحيت حركة "امل" مكتب شؤون المرأة في اقليم جبل عامل، عيد الام باحتفال رعته رندة عاصي بري في بلدة الشهابية، حضره الى بري مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل علي اسماعيل ومسؤولة شؤون المرأة هدية عبدالله وعدد من اعضاء قيادة الاقليم ونائب رئيس بلدية الشهابية انور قانصو وفاعليات وحشد من ابناء البلدة.
والقت بري كلمة جاء فيها: "مرادفان يتكاملان في المغزى والمضمون أمل والأم، هي كانت البداية وفاتحة حكاية حركة أمل، هي الأم التي ما بخلت يوما، فقدمت الشهيد تلو الشهيد أقمارا ومشاعل على مساحة الوطن من أجل أن يبقى الإنسان فيه، فمن رحم هذه الأم الطيبة، المضحية والمتفانية، أم القرى التي من ينابيعها ولدت أمل، وبعزيمتها قاومت أمل، وبتألقها إزدهرت أمل، وبعطائها أنتصر لبنان. فللامهات في هذه البلدة الطيبة، لهن من الأمين على النهج، وحامي الوطن دولة الرئيس نبيه بري، ومني شخصيا ألف تحية تقدير ووفاء".
وتوجهت بالشكر للتنظيم النسائي في الحركة شعبة الشهابية، لإحياء هذه الفعالية التي "تشكل عنوانا للعطاء والتضحية، وعليه يجب أن يأتي إحتفالنا اليوم متوافقا مع عظمة المرأة الأم ، وأن نخرجه من هذا الإطار الاحتفالي، من أجل ملامسة الواقع الذي تعيشه المرأة الأم، ووضع البرامج والخطط التي تعطيها موقعها ودورها الطبيعي في المجتمع، وما هذا اللقاء إلا محاولة لوضع مناسبة عيد الأم في السياق المطلوب، والذي يمكن من خلاله أن نخطو خطوات عملية نحو تكريم المرأة تكريما حقيقيا، لأن التكريم الذي تستحقه الأم والمرأة هو العمل الجاد والدؤوب للارتقاء بواقعها نحو مستوى الطموح الذي يليق بها وبتضحياتها".
واضافت: "إن أضعف الإيمان القول بأن المرأة هي نصف المجتمع وأم النصف الثاني، نظرا لما تشكله المرأة الأم والأخت والإبنة في المجتمع من أهمية في إزدهار الامم والإوطان وتطورها، لذا لا بد أن تشكل المرأة العنوان العريض، وأن تكون في سلم الاولويات في المؤتمرات والمنتديات التي تعنى بواقع المرأة ومدى حيوية دورها في النهوض بواقع المجتمعات. وانطلاقا مما تقدم إسمحوا لي أن أتناول جانبا أساسيا من دور المرأة في المجتمع وهو دورها في التنمية".
وتابعت: "إن الانسان أيتها الأمهات والأخوات، هو محور التنمية، وإن التنمية المستدامة هي تلك التي تحقق إنسجاما متوازنا بين مجموع عناصر التنمية، التي هي كل مكونات المجتمع الرجل والمرأة والشباب والطفل، وأي خلل في العلاقة أو أي تعطيل لدور من أدوار هذه العناصر يفقد مفهوم التنمية معناه وجدواه الانساني والاقتصادي والاجتماعي. فالمرأة التي ينظر اليها بوصفها إنسانا فعالا في عملية التنمية تارة، نركز عليها بما لها من خصائص تنفرد بها باعتبارها الأم والبنت والاخت والزوجة وتارة أخرى هي تمتاز على الرجل بما تحمله من طاقات عاطفية متميزة وقدرات تكوينية مؤثرة ووظائف اجتماعية فريدة.
وانطلاقا من هذا، ندرك ان المرأة الانسان هي محور التنمية وركنها الاساسي ولن تستطيع أي عملية تنموية أن تكون منسجمة مع اهدافها ومع ذاتها، الا اذا طورت الحس الانساني والفطري لوجود المرأة واعطتها مكانتها الطبيعية الإنسانية ورفعت كل عناصر التفريق من الجانب الإنساني بين الرجل والمرأة، ومنحتها الدور الانساني المتساوي في هذا المضمار من إجل الاستفادة من هذه الطاقة الانسانية العظيمة".
وقالت: "إن قيمة وأهمية الدور الوظيفي للمرأة وأثره على المجتمع، قدرته الرحمة الالهية، فالمرأة الزوجة، والمرأة الأم، لهما دوران متمايزان عن دور الرجل الزوج، والرجل الأب، الا ان هذين الدورين متكاملان بحيث لا يمكن ان تستغني الحياة عنهما، ولا يمكن استبدال أحدهما بالآخر. للعلم، أن المرأة الشرقية إستطاعت أن تسطر تاريخا ناصعا في جميع المجالات، فهي الملكة والقاضية والشاعرة والاديبة والفقهية والمقاومة، وحتى الآن لا زالت المرأة تكد وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها. فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الاجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه إقتصادياته، وهذا ما يجعل دورها في بناء وتنمية المجتمع دورا لا يمكن إغفاله أو التقليل من شأنه ووعي مخاطر تهميشه".
وأردفت: "قد يعنينا بشكل اساسي تطوير دور المرأة في التنمية في المجالات كافة مثل الاقتصادية، السياسية، البيئية والتنمية الثقافية والتراثية. لكن اكثر ما يجب أن يعنينا الآن، وفي ظل هذا الإنفلات الأخلاقي والإجتماعي الناتج أولا عن تصدر الأنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي محور حياة أطفانا وشبابنا، وعدم وعي الأم لدورها في التربية الحديثة، العمل على تنمية وتمكين الأم، للقيام بدورها في التربية الصحيحة لمواكبة كافة التحديات الإجتماعية والإخلاقية عبر "تمكين المرأة في المجالات الثقافية، الصحية، البيئية والتربوية،الاعداد الوافي للمرأة حول كيفية الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، التوعية حول الحقوق والواجبات وهذا لا يمكن ان يتأتى الا عن طريق المزيد من الخدمات التعليمية والبرامج الثقافية المقدمة للمرأة".
واضافت: "إن الام الجنوبية هي نموذج في المشاركة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع، وشريكة في رسم السياسات وصانعة لها، ومن خلال هذه الثابتة، على الأمهات والأخوات والفتيات في حركة أمل، التأكيد على ذلك من خلال المشاركة الفعالة في الإستحقاق الإنتخابي المقبل، فهي ليست صوتا فقط في صناديق الإقتراع، إنما المطلوب من المرأة في حركة أمل، أن تعمم على مجتمعها ومحيطهاالإجابة على السؤال التالي: لماذا نقوم بالتصويت للوائح حركة أمل؟ والجواب لأن حركة أمل هي حركة التنمية، حركة التحرير، حركة العيش المشترك، حركة بناء الإنسان، حركة رفع الحرمان، حركة الدفاع عن المظلوم، حركة الوطن، حركة اللبناني نحو الأفضل".
وختاما، تسلمت بري درعا تقديرية من نائب رئيس البلدية ومن مسؤولة شؤون المرأة هدية عبدالله.