تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأى رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي أن "مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" خطوة طموحة وجريئة وواعدة وعادلة تحتاجها طرابلس والشمال وكل لبنان".
وقال خلال لقاء مع الإعلاميين في حضور مستشار الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي نادر الغزال: "نحن أمام مشروع تاريخي، وهو نتاج إيمان ومثابرة ونتاج لدراسات معمقة، والهدف هو بطبيعة الحال ليس التسمية وحسب، بل حينما تتبنى الحكومة المبادرة عليها أن تدخل في المضمون، لأن طرابلس يحتاجها الوطن والمجتمعان العربي والدولي، ونحن ندرك تماما أن المشروع يحتاج إلى خطوات تنفيذية وتشريعية من قوانين ومراسيم وقرارات ومواكبة حثيثة من مجتمع الأعمال، وهو الخطوة الأولى نحو مسيرة الألف ميل، وبالتالي المبادرة التي تضفي الهوية على المدينة لأن ثمة "غبش" حال دون وضوح الرؤية في الماضي، ونحن نريد أن نستفيد من الماضي وتجاربه".
أضاف: "نتطلع إلى شراكة ربحية مع مختلف مكونات الوطن أي مع كل المذاهب والمناطق، حتى أننا مؤمنون بكل المجتمع الدولي، والحقيقة غير موجودة بشكل آحادي عند أحد، بل موجودة عندنا جميعا، وعلينا أن نتناغم ونتكامل ونركز على المقومات والعوامل المساعدة على النجاح".
وتابع: "زيارتنا الرئيس الحريري، كانت منتجة وقد تلقف مبادرتنا "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" فورا، والحكومة تمتلك القدرة، ولديها الرغبة، ولكننا بالمقابل نقول إنهم بحاجة لطرابلس وأهلها، وأبلغنا أمين عام مجلس الوزراء أن مبادرتنا أدرجت على جدول أعمال مجلس الوزراء في 28 من الجاري، وأنا أشدد على أن نكون معا في فهمنا لأبعاد المبادرة وأنتم مؤثرون، ونحن معا أقوى للوصول بالمبادرة إلى خواتيمها الجيدة، ويهمني أن أشير أيضا إلى أننا نسمع ونتناقل تأييد المبادرة، وهناك رغبة لدى أهل السياسة لدعمها من الغرفة وأحببت أن أنقل اليكم الأخبار السارة وأن أضع ذلك بتصرفكم وعبركم بتصرف المجتمعين اللبناني والعربي".
ورأى أن "من مصلحة لبنان أن يستمر في تلقف مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، فمثلا مطار بيروت يعاني مشاكل ناتجة من الازدحام الكثيف، لذلك لبنان بحاجة ماسة الى مطار الشهيد الرئيس رينيه معوض - مطار القليعات، وكذلك معاملات التأخير في مرفأ بيروت يجعل من مرفأ طرابلس حاجة حيوية، وأستطيع القول أن لبنان أيضا في ظل الوضع الصعب للمالية العامة يحتاج الى طرابلس، كما أن معرض رشيد كرامي الدولي حاجة للبنان والمحيط العربي. المبادرة التي نطرحها ليست خدمة لطرابلس وحسب إنما لكل لبنان، والوقت بات مناسبا لالتفاف اللبنانيين حول مصلحتهم العليا، وطرابلس يجب أن تبدأ استعداداتها لتتحقق غاياتها من هنا كانت فكرة المبادرة".
وتحدث عن "تبني المملكة العربية السعودية للمبادرة، وستتخذ خطوات عملية لصالح طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، وسفارات أخرى كتركيا والصين وروسيا ورومانيا في الأجواء التي نعيشها وأنقلها لكم، وهناك شغف عند مختلف التيارات السياسية والبعثات الديبلوماسية لدعم المبادرة، ونحن نبحث عن موقع أو حيز مكاني فعلي لبناء تجمع إقامة مختلف السفراء والقنصليات، والى هذا الحد نحن نعيش أجواء المبادرة عمليا لبنانيا وعربيا ودوليا".
وختم: "دولة الصين الشعبية مستعدة للعمل مع المدينة بجد وعلانية وبشكل واضح، وهي تنتظر منا عرض مشاريعنا الحيوية وجدواها الإقتصادية بشكل مباشر وعلى الطاولة كما يقال، وهذا ما لمسته في اللقاء الخاص مع السفير الصيني. أما الجانب الروسي فهو يتابع معنا واعتمدوا مرفأ طرابلس لسفنهم، ووفودهم الإقتصادية تعتبر أن طرابلس كبيرة والسفير الروسي يتطلع إلى العمل معنا على المدى البعيد، والحقيقة أن المجتمع الدولي تلقف المبادرة، ونحن نتطلع الى تحقيقها على الأرض من خلال ورشة تشريعات تتمثل بالمراسيم والقوانين والعمل الفعلي على المستويات كافة".
وكان للغزال مداخلة تركزت على المبادرة وأجواء اللقاءات والمباحثات، ولفت إلى "جملة لقاءات منها سيعقد في الأسبوع المقبل مع مجموعة البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، متمنيا أن "تتبنى الدولة المبادرة بمضمونها وعملانياتها، ونحن اليوم نطرح المبادرة بكل مرتكزاتها ونحتاج الى أن نكلل جهودنا بالعمل الجدي لتنفيذها".