تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تفقد وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، سلسلة من المشاريع المائية التي تنفذها الوزارة في منطقة اقليم الخروب، واستهلها في لقاء في بلدية الجية، حيث يتم تغيير شبكات المياه في جميع احياء الجية، والتقى رئيس البلدية الدكتور جورج نادر القزي واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وحضر اللقاء رئيس بلدية الناعمة - حارة الناعمة المحامي شربل مطر، منسق هيئة التيار الوطني الحر في الشوف بدري سالم واعضاء الهيئة.
بداية تحدث القزي فرحب بالوزير ابي خليل بإسم أهالي الجية، معربا عن سروره في زيارة الوزير ابي خليل للجية وتفقده للمشاريع التي تقوم بها وزارة الطاقة في الجية، مشيرا الى "ان هذه الخطوة نادرا ما كنا نراها من الوزراء، حيث حضر الوزير شخصيا ولم يرسل احدا، لتفقد المشاريع التي تنفذها وزارة الطاقة والمياه"، متمنيا "ان تكون هذه المبادرة للعهد كله، خصوصا وان المشاريع التي يلزمها لا يتركها كما يفعل الآخرون"، مبديا اعتزازه بهذه الزيارة، لافتا الى "ان وزارة الطاقة تغير شبكة المياه في جميع احياء الجية".
وأشار القزي الى "ان الجية حاليا ونتيجة التمدد العمراني والتزايد السكاني ووجود المواقع السياحية، باتت بحاجة ماسة الى كميات كبيرة من المياه"، لافتا الى "ان البلدية في صدد التفتيش عن الحلول لهذه المشكلة عبر حفر بئر اخرى للمياه في البلدة،" آملا من الوزارة في المساعدة في حفر البئر".
وتمنى من الوزارة تأمين المياه للجية من خط جر مياه نهر بسري الى بيروت لسد حاجتها.
وتطرق الى موضوع الكهرباء في البلدة، فأشارالى انه "تم تركيب محولات كبيرة (ترنسات) للكهرباء في البلدة، ولكن للاسف لم يتم وصلها بالشبكة منذ العام 2015 على الرغم من مراجعاتنا العديدة"، شاكرا الوزير ابي خليل على هذه اللفتة تجاه الجية.
ابي خليل
ثم، تحدث ابي خليل فشكر القزي والمجلس البلدي والمخاتير ورؤساء البلديات واهالي الجية على هذا الاستقبال، وقال: "جئنا اليوم الى الجية في اطار زيارة تفقدية للمشاريع التي تقوم بها وزارة الطاقة في منطقة الشوف. عنوان زيارتنا مشاريع المياه، فالجية تتحمل معمل كهرباء كبيرا عن كل لبنان، وتتحمل كل انبعاثاته، لذا لا يمكننا الا ان نتطرق ال موضوع الكهرباء فيها. ان المعمل القديم قد اتخذ القرار بتغييره، وهناك دراسة تجري لكيفية تفكيك هذا المعمل واقامة معمل جديد اقل تلوثا، ليكون الى جانب المعمل الجديد (المحركات العكسية) الذي دشناه منذ حوالى الشهر، وهو يسهم في زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، والتي يلحظها اليوم جميع اللبنانيين".
وأضاف: "ان وزارة الطاقة وضعت ست محولات جديدة بالخدمة في الجية، فالجية يلزمها الكثير، الساحل كله يتوسع بشكل سريع، ويسبق توسيع الشبكات، وهي تزامنت مع بعض المشاكل وتجديد العقد مع شركات مقدمي الخدمات، فهذا الامر الذي ادى الى بطء في وضع المشاريع الاستثمارية بالخدمة، البعض وضع بالخدمة، والبعض الآخر سوف يوضع بالخدمة، وأكيد مع حلحلة المشاكل التي مازالت موجودة. ان المنطقة هنا من افضل المناطق تغذية بالتيار الكهربائي في جبل لبنان، فهي تصل الى حوالى 20 ساعة في النهار، وتقارب التغذية في بيروت، وهذا الامر واضح، فهناك معمل وهناك معامل مائية في بسري وغيرها، وهذا امر يؤدي الى زيادة التغذية وحسن الخدمة. هناك دائما تقصير في التصميم العمراني والتنظيم المدني، والبلديات ليس لديها مخططات توجيهية عامة للتوسع العمراني والمدني في هذه القرى، فتراخيص البناء تنطلق بشكل غير منسق مع كهرباء لبنان، وهو ما يؤدي الى عجز، واننا نأمل انه بالتعاون بين البلديات ووزارة الطاقة قد نخفف من هذه المشكلة".
وتابع: "ان المشاريع التي نتحدث عنها اكانت مشاريع كهرباء او مياه، تحققت بفعل الملاحقة والتعاون الذي تم بين البلديات ووزارة الطاقة والمياه، اذ ان البلديات باتت تعرف حاجاتها وتطالب بها وتلاحقها، وهذا الامر تظهر نتائجه على الارض من خلال المشاريع، وبالتالي فان التنسيق مع البلديات في موضوع الترخيص العمراني وبموضوع المخططات التوجيهية العامة لتنظيم مدننا، ضروري ويفترض ان يكون مع مؤسسة كهرباء لبنان، حتى نتمكن من التخطيط الى الأمام للشبكات وتوسيعها".
وقال: "ان الجزء الثاني من زيارتنا يتعلق بمشروع المياه. نحن اخذنا قرارا بالبدء بالإستراتيجية الوطنية لقطاع المياه في العام 2015 الذي وضعه الوزير جبران باسيل وأقره مجلس الوزراء في العام 2012، بإعادة تغيير كل الشبكات المهترئة في البلد، التي وصل فيها الهدر الى ما فوق ال 40 في المئة، فنحن بوضع شبكات جديدة وبتخفيض الهدر في المياه، نكون كأننا نضع مصدرا مائيا جديدا. ان مشكلة المياه مشابهة للكهرباء، فمصادرنا بالمياه محدودة ومعروفة، هناك التزايد السكاني، ولا ننسى اننا نحمل عبئا كبيرا من النزوح السوري على الكهرباء والمياه والصرف الحي وكل البنى التحتية، وقد اجرينا دراسة مع مكتب الامم المتحدة الانمائي تقول ان هناك خمس ساعات يحرم منها الشعب اللبناني بسبب وجود مليوني نازح سوري على الارض اللبنانية، وهم يستهلكون حوالى 500 ميغاوات، وهذا يسبب 333 مليون دولار عبئا اضافيا على كهرباء لبنان، وهذا الامر ينطبق ايضا على المياه، فالميزان المائي لدينا عاجز ب70 مليون متر مكعب سنويا، ومنطقة الشوف مصدر مياهها الباروك ونبع الرعيان. في الستينات كانت هذه المصادر المائية تسد حاجة المنطقة، انما اليوم هناك التوسع العمراني والتزايد السكاني والطلب المستمر على المياه والهجمة السياحية المباركة على شاطئنا، ما يؤدي الى ازدياد حاجاتنا الى المياه، وهذا الامر يتطلب منا زيادة مصادرنا المائية، ومن المؤكد ان مشروع جر مياه نهر الاولي وسد بسري الى بيروت ب 50 مليون متر مكعب مع ضواحيها الشمالية والجنوبية حتى ارتفاع 300 متر، سيؤدي الى تخفيف العبء عن المنطقة، وسيؤدي الى زيادة مصادر المياه، وسوف تتحسن الشبكة. ان الاعتماد المتزايد على الآبار، وخصوصا على الساحل أمر غير مستحب، لأنه يخرج المياه المالحة، فالضخ المفرط من آبارنا الإرتوازية يؤدي الى تغلغل مياه البحر بمياهنا الجوفية ونكون عندها نلوث مياهنا الجوفية وان لم تكن تلوث عبر الصرف الصحي، الذي اكتملت خطوطه في الجية. ان الحل ليس بالآبار الإرتوازية لأن المنطقة ساحلية. ان الحل يكون عبر زيادة الموارد الإضافية عبر تخفيف الهدر من خلال تغيير الشبكات، اضافة الى جر مياه نهر بسري، الذي انتهت مناقصته، وان شاء الله يبدأ العمل به في شكل سريع، حيث ان قسما كبيرا من نفق الأولي بات منجزا"، وامل في "ان ننجزه في وقت قريب، وعندها نكون رفعنا مستوى الخدمة العامة والخدمات الاساسية بالمنطقة من كهرباء ومياه الى المستويات التي نطمح بها لكل اللبنانيين، وهذه المنطقة هي بقلب فخامة الرئيس، فهو أوصانا بها منذ استلامنا وزارة الطاقة، وهذا أدى الى ان جزءا كبيرا من الوزارة توضع بهذه المنطقة، لأننا نعتبر ان العودة تحصل ووتصبح ناجزة اذا وفرنا مقومات العودة. ان العودة لا تتم بالخطابات الرنانة ولا بأخذ الصور التذكارية، العودة تتم بالمشاريع المنجزة على الأرض، والأنجاز يقاس بفاعليته. نحن نتفقد المشاريع هناك ما انجز منها واصبح بالخدمة، ومنها ما هو قيد الانجاز وعلى طريق وضعه بالخدمة، هذا هو نهجنا بالنسبة الى الخدمة العامة".
جون
بعدها، زار ابي خليل والوفد المرافق دير المخلص في جون والتقى الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب ورئيس الدير الأرشمندريت نبيل واكيم ورهبان الدير، واطلع على اوضاعهم وحاجاتهم من مختلف الجوانب. ثم جال ابي خليل في الدير الذي ابدى اعجابه به عبر رسالته التاريخية، واستمع من الأرشمندريت ديب الى تفاصيل عن تاريخ تأسيس الدير الذي يعود ال العام 1711 م، بالاضافة ال المراحل التي مرت على الدير.
ثم انتقل ابي خليل الى دير الراهبات المخلصيات، والتقى الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن ورئيس مدرسة سيدة البشارة في الدير الأخت حياة اسكندر ورئيسة الدير نجوى مهنا وراهبات الدير. وبعد استراحة في صالون الدير رحبت وازن بابي خليل والوفد المرافق في الدير، واكدت "ان دير الراهبات كان ومازال وسيبقى مفتوحا امام جميع اللبنانيين"، ونوهت بالمواقف الوطنية الجامعة لرئيس الجمهورية، ثم قدمت شرحا عن تاريخ تأسيس الدير ورسالته التاريخية في المنطقة والوطن.
مزمورة
بعدها، انتقل وزير الطاقة والوفد المرافق الى بلدة مزمورة، حيث دشن البئر الارتوازية للبلدة. واقيم بالمناسبة احتفال في موقع البئر، حضره الوزير السابق ماريو عون، مدير الوصاية في وزارة الطاقة محمود بارود، اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول ورؤساء بلدات المطلة ارنست عيد ومزرعة الضهر حسيب عيد وعلمان روجيه مقصود ومستشارون في وزارة الطاقة، رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان، غسان عطالله ومشايخ دروز وحشد من الاهالي.
وبعد قص شريط الإفتتاح، أزيحت الستارة عن لوحة تذكارية وضعت على موقع البئر، ثم قدم وليد صعب من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان شرحا عن كيفية عمل البئر وتشغيله، ثم شغل ابي خليل البئر.
وافتتح حفل التدشين بالنشيد الوطني وتقديم من عاطف روحانا، ثم القى مختار مزمورة ملحم روحانا كلمة، قال فيها: "التقينا معا لندشن معا هذا المشروع الحيوي، الذي تستفيد منه بلدتا مزمورة وبكيفا، وقد كان حلما وتحقق بفضل الخيرين الذين تلطفوا وأسهموا بدعم مسيرة هذا المشروع، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي منذ اللحظة الأولى طلب من المعنيين من ذوي الاختصاص في وزراة الطاقة الاهتمام بهذا الطلب المحق، وانهاء معاناة الاهالي".
وشكر روحانا وزير الخارجية جبران باسيل، لافتا الى انه "لم يوفر جهدا الا وقام به في سبيل انجاز هذا المشروع مع المستشارين في وزارة الطاقة وفي طليعتهم معاليكم، حيث رافقت هذا الملف منذ اللحظة الأولى وحتى تنفيذه، وشكر كل من أسهم في انجاح هذا المشروع وتنفيذه".
ثم تحدث ابي خليل فهنأ اهالي مزمورة والجوار بهذا الانجاز، وقال: "ان هذا العمل بدانا فيه، واعطى الاشارة الأولى لانطلاقه الوزير جبران باسيل في العام 2011، وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان الداعم الاول له، وكان متابعا لنا بشكل دائم ودوري وكأنه فردا من البلدة ويهمه المشروع مثل ابناء البلدة. وهنا لا ننسى جهد مختار مزمورة، لانني اتذكر انه كنا في القداس في بيت الدين العام 2011، ومن هناك بدأ يتابع معي، وفي الحقيقة اهنئكم بهذا المختار الذي كان يتابع لحظة بلحظة كل تفاصيل المشروع بدءا من الدراسات الى اعمال الحفر والتجهيزات، واخيرا وصل البئر بالكهرباء، فنحن نقطع بمراحل عديدة في الدولة حتى ننجز المشروع، وهذا يدل على ان الاصرار والانكباب على العمل والجهد يوصل الى المشاريع، فالخدمة العامة لا تتحقق بالمطالبات الآنية، المطالبات المناسبة التي يطالب بها بعض السياسيين او بعض الناشطين بالشأن العام، ومن ثم يتم نسيانها شهور وسنين وفي بعض الاوقات لا تتحقق، وبالتالي، هذا النموذج الذي يجب ان يحتذى فيه المنتخبون في الشأن العام، رؤساء بلديات، مخاتير ونواب، بمتابعة تفاصيل الحاجات الاساسية لمناطقهم، كما فعل المختار وتم الانجاز الذي نحتفل به اليوم".
وأضاف: "هذا المشروع مهم وكبير بالنسبة لمزمورة وبكيفا، انما نحن وعلى اهميته، نراه قليلا على المنطقة، فهذه المنطقة بحاجة الى اكثر من ذلك بكثير. عندما كنا نتكلم عن العودة وتأمين مقوماتها، كما تحدث المختار وعريف الحفل، كنا نعني ان العودة الناجزة لا تتم الا بكل مقوماتها، ومقوماتها تبدا بعودة سياسية صحيحة، واليوم نحن امام قانون انتخاب جديد سوف يشرك الجميع، والكل سوف يتمثل بوزنه الحقيفي وبقوته، ومن المؤكد ان لا وجود للنمو والانماء الا للانسان المطمئن الى مشاركته بالحياة السياسية. فاول حكومة شاركنا فيها كتيار وطني حر كانت المنطقة ممثلة بوزير بالحكومة الوزير ماريو عون، وانا اتذكر عندما قال لي فخامة الرئيس ميشال عون ان الدكتور عون وزير من الشوف وعاليه، وحتى وبهذه الحكومة وفي اول حكومة بعهد فخامة الرئيس، فيها وزير من الشوف ووزير من عاليه من التيار الوطني الحر، وهذا دلالة واضحة على الاهمية وعلى عودتنا السياسية للمنطقة. ومقومات العودة ايضا هي بتأمين الحاجات الاساسية، من ماء وكهرباء، وانا عندما تكلمت في الجية منذ شهر انتقدوننا كثيرا وقلنا ان منطقة الشوف اخذت فوق 20 % من موازنة وزارة الطاقة نعم، لان المنطقة كانت بحاجة لانه لا يمكن ان تتحقق عودة منجزة ومصالحة، بحال كانت الخدمات الاساسية منتقصة. تلك المنطقة كانت منطقة ارتكاز، عملنا كثيرا حتى امنا لها الحاجات الاساسية من كهرباء ومياه، من معمل الكهرباء في الجية حتى نصل الى سد بسري وابار المياه ومحطات توزيع الكهرباء التي انجز العشرات منها في هذه المنطقة".
وتابع: "نحن حاضرون وجاهزون للخدمة، فهذه هي مدرستنا، مدرسة الانجاز والعمل، وليست مدرسة العرقلة والوعود الواهية، نحن نخطط معا وننفذ وننجز معا، فالانجاز يمكن قياسه بفعاليته ووقته وبخدمته للمواطنين وبالتحسين الذي احدثه لحياة المواطنين اليومية، فهذا يعتبر انجازا، واما الكلام والصور التذكارية فهي تنتهي بوقتها، حاسبونا على الانجازات وعلى العمل الذي نقوم به، فهذا ما نعدكم به، وهذه المدرسة التي ارساها فخامة الرئيس ويطالبنا ويوجهنا يوميا للقيام بها لخدمتكم وتحسين وضع الاهالي ورفاهية المجتمع، هذه مهمتنا، وهذا الهدف الاسمى للخدمة العامة من اجل تقدم المجتمعات ورفاهيتها، نحن على الطريق معا، فهذا مشروع اخذ وقتا، نعم لقد قطعنا بازمات وعرقلات سياسية وبعدم توفر الاعتمادات، وهذا يدل على ان الذي يمشي على الخط الصحيح لا بد من ان يصل، وبالنهاية اهنئكم جميعا على هذا الانجاز".
بعدها، اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
وأختتم ابي خليل جولته والوفد المرافق بلقاء في منزل المختار روحانا في مزمورة، حيث اقام على شرفه حفل عشاء.