تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أضاءت قناة تيلي لوميار شمعتها السابعة والعشرين على خشبة مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس وذلك ضمن فعاليات المهرجان اللبناني الدولي الثاني للغناء الجماعي في حضور مسؤولة قطاع المرأة في جمعية العزم جنان مبيض ممثلة الرئيس نجيب ميقاتي، سامي رضى ممثلا وزير العمل محمد كباره، متروبوليت طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور ممثلا راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة، رئيس قسم محافظة الشمال لقمان الكردي ممثلا المحافظ القاضي رمزي نهرا، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، المونسنيور الياس البستاني، رئيس مركز عكار لحركة الشبيبة الارثوذكسية الأب نكتاريوس مخول، الشماس الياس بركات عن المركز الأنطاكي الارثوذكسي للاعلام، فادي المصري ممثلا منسق تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدره، مسؤولة الشمال في تيلي لوميار ليا معماري ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة وفعاليات أمنية وقضائية واجتماعية واعلامية..
بعد النشيد الوطني اللبناني من عزف أوركسترا الرابطة الثقافية التراثية وكلمة ترحيب وتعريف للاعلامية نادين عساف، جرى عرض ريبورتاج تضمن شهادات حياة عن اعمال تيلي لوميار ونشاطاتها.
ثم كانت امسيات غنائية متنوعة قدمها كل من كورال نوسترتو بقيادة الاب مروان غانم وكورال جامعة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة واوركسترا الرابطة الثقافية la belle musice بقيادة الاساتذة خالد العبد الله ووليد عزمي الواوي وكورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركييف تاسلاكيان.
بعد ذلك، تحدثت الاعلامية ليا معماري قائلة: "انها لمناسبة عظيمة في العمق والجوهر، هذه المناسبة التي كللتها محطات كثيرة منذ انطلاقتها وباتت اليوم ترسخ الزرع على امتداد الكون، تجمع ولا تفرق، همها الانسان. وليس احتفالنا في طرابلس اليوم عاصمة الشمال سوى تأكيد ان تيلي لوميار تهدف الى ارساء قواعد المحبة بين سائر اطياف المجتمع وتبعث الأمل لدى بائس ومظلوم".
اضافت:"فيما تتخبط اليوم بلداننا في ظلمات الحرب والعنف والقتل والدمار، بحثا عن النور والهوية والمكانة، اتت تيلي لوميار لتنشر هذا النور عبر ثقافة الحوار بين الكنائس والأديان وثقافة الاعتدال والانفتاح وعيش للوحدة في التنوع".
وتابعت، أشكر الرابطة الثقافية بشخص رئيسها رامز الفري ومجلسها وشبيبتها الذين بذلوا قصارى جهدهم من اجل انجاح هذا الحفل، واشكر ايضا الجوقات التي انشدت ورتلت وفاح منها عبير التلاقي وكل الفعاليات الروحية والامنية والاجتماعية والتربوية والاعلامية التي شاركتنا حفلنا اليوم وكل الذين تعبوا وشاركوننا عنصرتنا ال 27".
وختمت:" بصفتي الشخصية اتقدم بالشكر من الأخ نور مؤسس تيلي لوميار ولكل القيمين على هذه المؤسسة لثقتهم بعملنا الاعلامي والشكر الكبير لفريق عمل تيلي لوميار الذي أتى من بيروت خصيصا لنقل هذا الحدث. لا يسعنا سوى أن نجدد ايماننا بأن شرقنا منطلق الرسالات السماوية سيبقى أرض البشرى السارة ولقاء الاديان والحضارات".
ثم اكد المطران ضاهر في كلمته "ان مدينة طرابلس رمز الاسلام السمح وعنوان الاحترام والتقدير والتكريم للمسيحية"، قائلا:" من خلال هذا الجمهور الغفير من المؤمنين والمحبين، ومن هذه الأجواء والأناشيد الرائعة التي تنقلنا إلى مصاف الملائكة السماوية. أناجيك يا طرابلس، يا مدينة الكنائس والمساجد، ومدينة العلم والعلماء، وقلبي مفعم ايمانا ومحبة ووفاء. يا انشودة الفرح والحياة، يا ينبوع القداسة والصلاة والدعاء".
وتابع:"مذ تسلمت مهماتي الأسقفية راعيا ومطرانا لأبرشية طرابلس وسائر الشمال لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، وتغمرني من أبنائها الميامين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومشاربهم الدينية والسياسية والحزبية والعقائدية نسمات من روح الله. وتلفحني نفحات الطيب والشذا والمحبة والمودة والثقة والإحترام، وتغنيني ثقافة اللقاءات والنقاشات والتطلعات الفكرية والعلمية في سبيل التعاون الوثيق والتمسك بوحدة هذه المدينة والمنطقة، وصون كرامتها وشهامتها وسمعتها شأنا ورفعة، إذ هي رمز الإسلام السمح، وعنوان الإحترام والتقدير والتكريم للمسيحية، وكلاهما دين المحبة والسلام والرجاء، هبة من لدن السماء، ومن إله واحد أحد له الجلال والقدرة والبهاء"، وقال:"اغتنمها مناسبة لجميع المسلمين عموما ولاخوتنا في طرابلس خصوصا صياما مقبولا وشهرا فضيلا ومباركا".
واشار الى ان "الفيحاء تتفاعل مع كل قطرة ندى بقلب مفعم بالحب والعاطفة والعنفوان منذ كانت، وهذا ما ظهر جليا في دور الكنيسة التي كانت إلى جانب كل أبناء الشمال دون تمييز أو تفرقة، واعتبرت أن كل طرابلسي هو واحد من أبنائها، وراح كل واحد من أبناء طرابلس يدرك بأن الكنيسة هي بيت الله وبأن الله هو للجميع، وبأن الكنيسة هي بيت من بيوتاته، ومدارس الإرساليات المسيحية في المدينة كانت وما زالت مهدا للوحدة، وانبعاثا للنور، وموئلا للمعرفة، لا بل مصنعا لرجالات الشمال الذين كانوا من كبار بناة هذا الوطن".
واضاف:"أنتهزها فرصة لأحيي محطة تيلي لوميار لمناسبة مرور سبعة وعشرين عاما لإنطلاقتها، وأحيي طرابلس الأبية لتبقى عنوانا للوطنية والعيش الواحد ألا بقيت تيلي لوميار رسالة كما لبنان. ويهمني جدا أن أخص بالشكر، جميع الفاعليات الدينية والسياسية والقضائية والتربوية والنقابية والبلدية والإختيارية والإجتماعية والعسكرية والأمنية والحزبية، ورجال الصحافة والإعلام، المقروء والمسموع والمرئي. وشكري الخاص لكل ضباط وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".
وختم:"لا يسعني إلا أن أوجه كلمة شكر خاصة إلى مختلف اللجان والهيئات والأصدقاء الذين تولوا بعفوية وأريحية، الشؤون التنظمية والتكريمية التي سبقت ورافقت هذا الإحتفال، وفي مقدمتهم الرابطة الثقافية في طرابلس، والإعلامية الناشطة والقديرة ليا معماري مسؤولة الشمال في قناة تيلي لوميار ونورسات، ومدراء وأعضاء الجوقات المشاركة، لهم منا كل الحب والتقدير والبركة".
واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى وتبادل الجميع نخب المناسبة وجرى تبادل للصور التذكارية.