تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، والوفد المرافق، الى مطار تشامبينو العسكري في روما، المخصص لاستقبال رؤساء الدول، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس.
وكان في استقبال عون واللبنانية الاولى والوفد المرافق في المطار السفير البابوي المونسينيور فرنشيسكو كانالين ممثلا الحبر الأعظم والمونسنيور كريستوف القسيس من الكرسي الرسولي إلى جانب القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الفاتيكان البير سماحه، والقائم بأعمال سفارة لبنان لدى ايطاليا كريم خليل والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ووكيل البطريركية الملكية الكاثوليكية الاب مطانيوس حداد، وممثلي الرهبانيات والاكليريكيات اللبنانية المعتمدين في روما: نائب المعتمد البطريركي الماروني المونسنيور انطوان جبران، رئيس دير الرهبانية الانطونية الاب ماجد مارون، رئيس دير الرهبانية المريمية الاب الياس زخيا، رئيس دير الرهبانية اللبنانية المارونية الاب ميلاد طربيه، وكيل الرهبانية المخلصية الاب سليمان ابي زيد، والقاضيان لدى محكمة الروتا الرومانية المونسينور عبدو يعقوب والمونسنيور انطوان شويفاتي.
وأعرب رئيس الجمهورية عن سروره لوجوده في روما، مشددا على الاهمية التي يعلقها على لقائه الحبر الاعظم "بالنظر الى عمق العلاقات التي تربط لبنان وابنائه من كافة الطوائف بالكنيسة والاحبار الأعظمين". وشدد على "ان للكرسي الرسولي مكانة خاصة في قلب كل لبناني، إذ لطالما وقف المسؤولون فيه الى جانب لبنان، في مختلف الظروف الصعبة التي اجتازها، على مر تاريخه. وكان اللبنانيون من مختلف الطوائف مطمئنون على الدوام ان عين سيد الكرسي الرسولي عليهم، تحيطهم بالعناية والصلاة، وتؤكد على صون وحدتهم، وتدفع في سبيل الحفاظ على سلامة اراضيهم".
وأكد عون انه يحمل الى قداسة البابا فرنسيس "رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، ورسالة اطمئنان ان لبنان الذي تعافى يسير على طريق الوحدة وهو يتطلع الى ان يلعب مجددا دوره في منطقته والعالم كمساحة تلاق واحترام لحق الاختلاف والتنوع، في عالم احوج ما يكون اليوم الى سلوك دروب السلام وبناء جسور للتلاقي وليس جدران فصل بين الشعوب والدول".
واعتبر رئيس الجمهورية ان "المسيحية المشرقية التي تعيش اليوم ظروفا صعبة على امتداد الشرق، مهد المسيحية والاسلام في آن، تتطلع الى هذه الزيارة ببارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان، مثال العيش المشترك الواحد يبقى، على رغم الصعاب النموذج الاقوى لمستقبل الشرق والعالم على حد سواء".
وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، إنتقل رئيس الجمهورية الى مقر إقامته في فندق "إكسيلسيور- وست إن" في العاصمة الايطالية، حيث عقد على الفور إجتماع عمل مع كبار معاونيه للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في الكرسي الرسولي التي ستبدأ غدا".