تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ألقى المسؤول الاعلامي المركزي ل"حركة أمل" طلال حاطوم كلمة خلال حفل تأبيني في حسينية خندق الغميق، تحدث فيها عن "أهمية الامهات اللواتي نفتخر بأننا ننتسب اليهن مثل الحاجة أم جهاد التي قدمت فلذة كبدها فداء للوطن وذلك تلبية لنداء الامام القائد السيد موسى الصدر الذي يوصل الى الحق والنصر والى قهر العدو من خلال دعوته أن هبوا للدفاع عن وطنكم وكونوا دائما حراس حدوده".
أضاف: "نؤكد أن الوطن اللبناني هو وطن نهائي لجميع أبنائه نعيش فيه مع كل أبنائه، ونحن نعرف تماما أن هذه العوائل التي تشكل مجتمعنا اللبناني تشكل نواة لمجتمع صالح وتعرف كيف تدافع عن وطننا وتحميه، خاصة أن هذا الوطن يسير في أزمات ليس أقلها أن يكون على خط التماس مع العدو الاسرائيلي الرابض في فلسطين المحتلة التي تبقى القضية الاساس والمعيار في الانتماء الى قافلة الشهداء".
وتابع حاطوم: "كيف لا ونحن نرى الارهاب التكفيري يحاول أن يعيث فسادا في وطننا وفي أوطاننا العربية والاسلامية، وهو بالامس قام بعمل جبان إجرامي إرهابي بتفجير حافلات الزوار للعتبات المقدسة في دمشق، أبرياء مؤمنون قدموا الدماء من أجل إنتمائهم الحقيقي لهذا الدين الاسلامي الحنيف وليس كمن يتلطى بالدين والدين منه براء".
وإعتبر أن "وضعنا الداخلي يكاد يكون غير واضح ولا يمكن أن نقرأه بصورة غير واضحة، ونحن وإن كنا توسمنا الخير بإنجاز الاستحقاق الانتخابي لرئيس الجمهورية فخامة الرئيس العماد ميشال عون وتوسمنا أننا مع بداية العهد الجديد قد وضعنا العربة على السكة الصحيحة لانقاذ الوطن مما عاش فيه من سنوات عجاف، من يأس للشباب ومن تغريب للناس ومن ضائقة إقتصادية وتعطيل للمؤسسات الدستورية إن كان على صعيد المجلس الوزاري او على صعيد التشريع في المجلس النيابي".
وأردف: "توسمنا خيرا أن هذا العهد وهذه الحكومة تشكل صورة عن واقعنا اللبناني، عن مواقفنا وأحزابنا حيث يمكن أن تشكل نواة أو حجر أساس لوحدة وطنية تعيد اللحمة واثقة بين الناس وبين الدولة بعد أن كادت تغيب، توسمنا خيرا أن هذه السكة سوف توصل لبنان للخروج من مأزقه، لكننا نرى اليوم البعض بالرغم من إنجازات بسيطة هي على قدر من الاهمية بمفهوم الدولة لكنها ليست على تماس مباشر مع الحياة اليومية للمواطن ولا تشكل أفقا لطموحه في المستقبل".
وتحدث حاطوم عن أمرين واضحين، الامر الاول هو "كيف يمكن أن يتم تداول السلطة بسلاسة بدون قانون عصري إنتخابي يؤمن عدالة التمثيل للناس وحرية الاختيار ومشاركة الجميع في إعادة إنتاج السلطة، والجميع متفق أن قانون الستين يعيدنا أكثر من مئة عام الى الخلف، وهو قانون لا يجوز أن نستمر به في هذه الالفية الثالثة وأن البقاء على الوضع الحالي سيؤدي بلبنان الى أزمات سياسية ليست محمودة ولا مشكورة".
وقال: "جميعنا متفقون كشرائح لبنانية وأطراف ومكونات سياسية على أننا يجب ألا نصل الى الفراغ في السلطة التشريعية، جميعنا مصرون على أن التمديد هو شكل من أشكال إعادة إنتاج السلطة الحالية بكل ما تحمل من إختلافات في وجهات النظر، وجميعنا مصرون على أن تجرى الانتخابات النيابية، وهذا متفق عليه فلننطلق الى المتفق عليه بدل أن نشعر أن البعض يعيش حالة ترف سياسي تسمح بأن نطرح مشاريع لا يمكن لها أن تحقق ما نبتغيه من قانون إنتخابي، لسنا في وقت كاف والوقت يضيع فلا تضيع الوطن علينا، ولننتبه الى أننا دخلنا في المرحلة الحارجة لاجراء انتخابات نيابية حقيقية على أساس قانون إنتخابي جديد وهذا الوقت وقت دستوري ضاغط على الجميع".
أضاف: "نقول هذا لاننا نعرف بأننا يجب أن نحث الجميع على ترك كل المهاترات والخطاب السياسي المتشنج والاتجاه نحو إتفاق على قانون إنتخابي عصري يحقق للبناني طموحه في وطن يحلم بأن يتسع له بدل أن يبحث أبناء الوطن عن بديل في أربع جهات الارض".
ودعا الى "الإتفاق على عناوين مشتركة وهي كثيرة، فلننطلق من الدائرة الصغيرة في إتفاقاتنا لنوسعها لكي تصبح إتفاقات كبيرة لا أن ننتظر الوحي أو أن ننتظر أن يصبح الاتفاق ناجزا لكي نعلن عنه، فتعالوا لننطلق مما هو مشترك ومتفقون عليه ونوسع مروحة المشاركة والمشاروات لكي نصل الى القانون الجديد في أقرب فرصة لان الوقت لا يسمح لنا بأن نهدر إنتخابات نيابية من أجل أن يكسب هذا الطرف أو ذاك عددا بالزائد نائبا او بالاقص نائبا".
وأشار الى انه "عندما يصبح عدد كتلة نيابية لاي طرف حتى لكتلة التنمية والتحرير التي يترأسها دولة الرئيس نبيه بري، فعندما ينخفض أعضاء النواب الموجودين في هذه الكتلة فإننا لا نعتبر هذا خسارة لان أي موضوع يكون للمصلحة العامة هو ربح للوطن الموضوع ليس موضوع نائب هنا ونائب هناك، فحينما قدمنا الشهداء لم نكن نسعى لا الى نيابة ولا الى وزارة ولا الى وظيفة عامة كنا نقدم الشهداء من أجل الوطن، ومن هنا فلن نبخل على وطننا بنائب من هنا أو نائب من هناك، فإن إستطعنا الوصول الى قانون إنتخابي على أساس النسبية وعلى أساس لبنان دائرة واحدة أو أقله على أساس الدوائر الموسعة، وهناك الكثير من الشركاء في الوطن ينظرون هذه النظرة ويعتبرون أن قانون الانتخاب على أساس النسبية والدوائر الموسعة هو خيار صالح لاعادة إنتاج السلطة في لبنان ولاعادة تشكيل السلطة السياسية بناء لرغبة الناخب ولكي يصبح النائب نائبا عن الامة جمعاء لا نائبا عن حي أو قرية أو زاروب أو شارع، بل أن يصبح النائب معنيا بكل الوطن وبكل ما يمكن أن ينتج بنائب ثقة بين المواطن والدولة وبين المواطن والوطن".
وقال حاطوم: "أنتم ترون اليوم قد وصل الى حد لا يمكن أن يتحمل معه أكثر خصوصا وأنه يسمع أن الموازنة وأن السلسة وأن الرتب والرواتب لا تزال مدار أخذ ورد بين الاطراف السياسية". مؤكدا "إنحياز حركة أمل الى جانب الطبقات الشعبية في أية موازنة ونحن ننحاز الى حق المواطن على الدولة في أن يعيش حياة حرة كريمة تليق به مقابل ما قدم من تضحيات على مذبح الوطن، كما أكد إنحياز الحركة الى عدم فرض ضرائب على الطبقات الفقيرة والمسحوقة ولو كنا نعلم أن هناك ضرورة للموازنة وللموائمة بين مداخل الدولة ومواردها وبين إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولكن لا يجوز أن يكون هذا الامر على حساب الطبقات الفقيرة التي تعاني من وطئة الازمات الاقتصادية في وطن لم تنجز فيه الموازنة من سنوات تحت حجج ومبررات كثيرة".
وأشار الى أن "وزير المالية علي حسن خليل يسعى لانجاز الموازنة وتوضع فيها النقاط على الحروف، وننحاز الى موازنة لا ترهق المواطن لاننا نعرف تماما مقدار العبء الذي يتحمله الناس من أجل أن يستمروا فقط في الحياة اليومية".
وختم: "نحن نسعى لان تكون كل العناوين متقاربة، على أساس عدم بقاء أي محروم أو منطقة محرومة في لبنان، هكذا علمنا الامام السيد موسى الصدر وهذه هي توجيهات الاخ الرئيس نبيه بري أن كونوا دائما على أهبة الاستعداد للدفاع عن حدود الوطن وحدود المجتمع، فعلى حدود الوطن لم نقصر وقدمنا الشهداء وبقينا على أهبة الاستعداد لندافع عن حدود الوطن، وعلى حدود المجتمع نحن دائما جاهزون للدفاع عن حقوق الناس وعن مصالح الناس وعن أمل الناس بالحياة الكريمة".