تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
يهدد اندلاع العنف مجددا بين طرفي الصراع في جنوب السودان مع فشل الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار على السيطرة، بالعودة إلى الحرب الأهلية التي ما تزال آثراها حاضرة على الدولة التي تبلغ من العمر خمس سنوات فقط.
وتجدد القتال في العاصمة جوبا، الأحد، وقالت قوات موالية لمشار إن قوات الرئيس هاجمت مقر إقامته.
ولم يصدر رد فوري من حكومة سلفا كير على بيان المتحدث باسم مشار.
وفي وقت سابق قال ميشيل ماكوي وزير الإعلام في حكومة كير، إن الوضع تحت السيطرة، وحث السكان على البقاء في منازلهم.
وطلب مجلس الأمن الدولي الأحد من الدول المجاورة لجنوب السودان المساعدة في وقف القتال الدائر في هذا البلد وكذلك أيضا زيادة مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية.
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر طلب مجلس الأمن أيضا من الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس رياك مشار "القيام بكل ما بوسعهما للسيطرة على قواتهما وإنهاء المعارك بصورة عاجلة".
وحذر البيان طرفي النزاع من أن استهداف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها يمكن أن يشكل جرائم حرب، داعيا إلى محاسبة المرتكبين ومهددا بفرض عقوبات.
انعدام قيادة
وقالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامانثا باور وهي في طريقها لاجتماع مجلس الأمن الذي طلبته الولايات المتحدة: "نشعر بقلق بالغ بشأن ما يبدو أنه انعدام القيادة والتحكم في القوات".
وأوضحت: "رأينا الرئيس كير وريك مشار يدليان بتصريحات تدعو إلى الهدوء، ثم رأينا بعد ذلك قوات تنطلق وتهاجم المدنيين وتهاجم مواقع الأمم المتحدة. هذه الهجمات مؤسفة."
وقالت مذكرة سرية بعثت بها إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة لمجلس الأمن، الأحد، وأطلعت رويترز عليها، إن القتال بين القوات المتناحرة "تضمن استخدام طائرات هليكوبتر هجومية ودبابات" وطال العنف مجمعات الأمم المتحدة.
وأضافت المذكرة أن نحو ثلاثة آلاف مدني من بينهم مسؤولو معارضة كبار سعوا للجوء إلى أحد مواقع الأمم المتحدة في حين دخل 800 مدني آخرون مجمعا آخر للأمم المتحدة.
بداية الأزمة
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل نحو 150 شخصا، وكانت قد بدأت الخميس حين حاول جنود موالون لكير تفتيش مركبات تابعة لأنصار مشار فتحولت المواجهة إلى اشتباكات.
واندلع القتال مرة أخرى يوم الجمعة الماضي بين الحرس الشخصي لنائب الرئيس وحرس الرئاسة، في حين كان الرجلان يجريان محادثات لنزع فتيل التوتر. ودعا الاثنان للهدوء وقالا إنهما لا يعرفان سبب المعارك التي اندلعت.
ووجهت منظمة هيومن رايتس ووتش انتقادات شديدة إلى موقف مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة في جنوب السودان واتهمته باعتماد "استراتيجية خاسرة" في هذا البلد عبر اعتماده على "حسن نية قادة جنوب السودان".
وأمرت الولايات المتحدة الموظفين غير الأساسيين في سفارتها في جوبا بمغادرة البلد، بينما أعلنت اليابان أنها ستجلي موظفين إغاثيين ضمن بعثتها هناك.