تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تستمر التكهنات حول طبيعة ومكان العملية العسكرية المقبلة التي قد تنطلق في أي وقت في سوريا، ولعل أبرز الإحتمالات هي حلب ودير الزور.
مصادر مطلعة أكدت أنه على رغم الحاجة الكبيرة لبدء معركة عسكرية في حلب، أو أقله دعم الجبهات بحشود عسكرية إضافية إلا أن الحاجة إلى فتح معركة دير الزور لا تقل أهمية عن ذلك خاصة بالنسبة إلى "حزب الله".
وأشارت المصادر إلى أن أهمية "دير الزور" الإستراتيجية بالنسبة إلى محور طهران ليست خافية على أحد، لكن لا تعتبر هذه الأهمية هي الدافع الوحيد للإستعجال في معركة في تلك المحافظة، بل بالخطر الذي يشكله بقاء تنظيم "داعش" فيها على لبنان، وهذا الأمريفرض على "حزب الله" السعي من أجل فك الحصار عن المدينة وإستعادة المبادرة.
وتلفت المصادر إلى أن الحسم السريع الذي يحصل في العراق ضدّ تنظيم "داعش" سيدفع مسلحي التنظيم إلى الإنتقال إلى سوريا مما سيفتح بطبيعة الحال معارك جديدة تكون قدرة التنظيم الإرهابي على الإنتصار بها كبيرة.
وتضيف: "وبما أن عقدة الوصل بين دير الزور ومناطق حمص هي البادية السورية، وتالياً لا جبال وغابات ولا مدن كبرى تعيق التقدم، فهذا يعني أن "داعش" متى قرر التقدم في البادية لن يجد عوائق تذكر قبل الوصول إلى مدينة حمص، ومن ثمّ إلى قرى وبلدات القصير مما يعني الوصول إلى الحدود اللبنانية".
وترى المصادر أن "حزب الله" يعتبر معركة دير الزور معركته، إن بإعتباره جزءاً من محور كبير يبدأ في طهران وينتهي في جنوب لبنان، وإن بإعتباره معنياً بحماية الحدود اللبنانية تجنباً لوصول المعركة إلى عمق بيئة الحزب، لذلك فهو يجد نفسه مضطراً لخوض معركة دير الزور في القريب العاجل مما سيقدم أيضاً الكثير من الإنجازات الميدانية في سوريا.