تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
مَثَل نعيم عباس لدقائق أمام هيئة المحكمة العسكرية أمس. لم تكد تبدأ الجلسة حتى أبلغ «عبقري التفجيرات» رئيس المحكمة أنّه يُريد عزل وكيلته القانونية فاديا شديد، واستبدالها بمحقق دولي لكونه يملك معطيات حساسة في ملف مهم. لم يُفصح المتّهم الأبرز بين موقوفي الخلايا الإرهابية عن المعطيات أو الملف الذي في حوزته. كما أنّ رئيس المحكمة لم يسأله، لكنّه ردّ بحزم عليه: «لا علاقة لي بذلك. عندما تُعيِّن محامياً اسأله عن الإجراءات وكيفية طلب محقق دولي ومحاميك سيُخبرك». جاء طلب عباس مفاجئاً، فالموقوف الأشهر كان يحرص على تأجيل معظم الجلسات السابقة بالتشاور مع وكيلته التي ترافعت عنه مطوّلاً لتُحصّل له البراءة من المشاركة في أحداث عبرا الأسبوع الماضي. فضلاً عن أنّها زارته قبل يومين في سجنه في الريحانية ولم يُبلغها نيته عزلها، إنما أخبرها عن معطيات في حوزته. وعلمت «الأخبار» أنّ عباس سيقول إنّ في حوزته معلومات مهمة تتعلّق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط.
وتكشف المصادر أنّ المتّهم بتفخيخ سيارات ونقل انتحاريين لتنفيذ تفجيرات في لبنان، يدّعي أنّ لديه معطيات عن كيفية اغتيال الحريري والجهة المنفّذة للعملية وأنّه يملك الأدلة الوثائق على كل كلمة يقولها. وبذلك قد يُعيد نعيم عباس، إن صدق، ملف التحقيق في جريمة اغتيال الحريري إلى نقطة البداية، وتحديداً يوم اعترف أحد أفراد مجموعة الـ 13 باغتيال الحريري، لتُوجه أصابع الاتهام حينها إلى تنظيم «القاعدة» قبل أن يتراجع الموقوف عن إفادته.
غير أنّ مصادر أمنية تقلل من أهمية ما في حوزة عباس، واضعة ذلك في خانة المناورة لكسب الوقت. وتنطلق المصادر من رهان عباس على أنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» سيُفاوض عليه في عملية تبادل مرتقبة، وأن غاية عباس من الاستمرار في تأجيل محاكمته أو رفضها هو الحؤول دون صدور أحكام في حقه. إذ إنّه يعتبر أنّ المفاوضات لإطلاقه وهو لا يزال غير محكوم أسهل بكثير مما ستكون عليه إذا صدر حُكم في حقه. كذلك تتحدث المصادر عن مناورة أخرى تتعلق بمحاولة عباس لضمان نقله من سجنه الحالي، لا سيما أنّه سبق أن قال: «لن أقول أي كلمة طالما أنا موجود في سجن الريحانية».
وأرجأت المحكمة العسكرية الجلسة إلى السابع من كانون الأول المقبل.
رضوان مرتضى