تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
استضافَ مركز العزم الثقافي-بيت الفن في ميناء طرابلس لقاء استعرض كتاب الزميلة هدى شديد "ليس بالدواء وحده" الصادر عن "دار النهار"، وجرى توقيع الكتاب في نهاية اللقاء، بمشاركة وحضور الرئيس نجيب ميقاتي، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق رفيق شلال، نقيب المعلمين السابق السابق انطوان السبعلي، الشاعر جرمانوس جرمانوس، الدكتور جان توما.
كما حضر جمهورٌ مهتم اللقاء تعبيراً عن التعاطف مع قصة استطاع فيها انسان أن يتحدى صعوبات مرض السرطان، وينجح في التغلب على تحدياته، واهباً الأمل للآخرين بأن الحب الذي يعطونه أحدهم للآخر يساعد في تجاوز المحن، والتغلب على المصاعب.
وهذا ما عبّرت شديد بالقول ان "الكتاب هو مدوّنة مريض كان يشعر بغربة لا يطلّ بها على الناس. وفيه وصفات كيف يمكن لأحد أن يحاط بعناية، ومحبة الناس من حوله، كيف يعطونه طاقة حتى يتجاوز المحنة، ويحولها إلى قصة شفاء، ونجاح".
وتقول شديد "أنا بحالة ارتياح كبيرة لأنني أوقع الكتاب في طرابلس التي تعني لي الكثير، ففيها كانت بداياتي، ولذلك أشعر انني منها وفيها، وأنني أنتمي لها، وأول حفل توقيع بعد معرض الكتاب في بيروت، هو بطرابلس، في بيت الفن، وهذا عزيز على قلبي".
شديد شكرت شلالا قائلة: "انا مدينة لك به (الكتاب)، حفظته ورقة ورقة، وجمعته كلمة كلمة، ولولا ذلك لما كان هذا الكتاب موجودا، وهو يحسسني كيف أن الانسان يملك قوة داخلية تجعله يتجاوز كل المحن التي يواجهها، بقدر ما يظهر لي ضعفنا، لكن داخل كل ضعف هناك قوة".
وكان شلالا قد تحدث عن تجربة الكتاب، وعن تجربة هدى وأهميتها، وما يمكن أن يقدمه البوح عن المرض من مساعدة للمريض وللآخرين، وقال: "من شأن شهادتها الحية ان تؤثر بعمق في النفوس وتخلق موجات قوية من الدعم للمرضى، وكم بات نادراً في لبنان اليوم ان يستغل المشاهير والفاعلون والمؤثرون شهرتهم في سبيل الآخرين، والمجتمع، والوطن".
وأضاف: "ارفع قبعة الاحترام لهدى على جرأتها وتعريتها لأقصى اماكن البؤس والالم والضياع في خلال مواجهتها المرض وهذا يعني كثيرا لمرضى السرطان الذين يشعرون ان هناك من يعيش آلاما مثل آلامهم وخوفاً مثل خوفهم وتحدياً مثل تحديهم".
بدوره، تحدث الرئيس ميقاتي عن الكتاب، وتجربة شديد، وقال:" هدى نقلت ثقافة مهمة، ثقافة القراءة، وثقافة انه ليس بالدواء وحده ينجو الانسان. انتصرت بالايمان، وكانت محاطة بالمحبين، وأكدت هذا الشيء بهذا الكتاب".
ورأى أن "الانسان يجب ان يحب، ويُحب، و ان يكون ايمانه كبيراً، وان الله سبحانه يحبه، واتمنى لها الحياة المديدة بالصحة والعافية"، لافتا إلى أنها "مرت بعذاب كبير وانتصرت بقوة ايمانها، وانتصرت بمحبة الناس لها، وهي تستحق الحياة، واتمنى ان تبقى دائما متألقة كما هي اليوم".
الدكتور جان توما مقدما اللقاء، كانت له عبارات مؤثرة في تجربة شديد، ومما قال:
"من عنوان هذه الأمسيّة نخرجُ إلى كتاب نقرأه من عنوانه، بعينِ "هدى" وبأس "شديد". هكذا نأتي الكتاب من الجرح المفتوح لمن تأملت في تعابيره، وحمّلت مضامينه الخبرة كلها، والعذاب كلّه، والرجاء الآتي الذي عليه بنت هدى شديد أبجديتها المعمّدة بالوجع، وبأنّات الألم بفرح الأمل".
توما خاطب شديد قائلاً "رأيتك على غلاف كتابك تمسكين بلسان الجرس لتعلني البشارة، بشارة الفرح، تلك التي و" ليس بالدواء وحده" يشفى المرء، ويزيح حجر التعب ليقوم في حضرة من يرث الأرض وما عليها".
كما كانت كلمات وأبيات شعر مؤثرة من الأديبين نقيب المعلمين الأسبق أنطوان السبعلاني وجرمانوس جرمانوس.