| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لم يكن ينقص الصفقة المشبوهة لترحيل النفايات، سوى أن تظهر علاقة لشركة «شينوك» التي فازت بعقد الترحيل مع أحد عملاء العدوّ الإسرائيلي، إذ كشفت حملة «بدنا نحاسب» أوّل من أمس أن «علاقة قويّة تربط شينوك بالمدعو محمد علي عجمي، وهو من مواليد 17 آذار 1954، محكوم بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي في الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة بتاريخ 13 تشرين الثاني 1995»، علماً بأن اسم عجمي ليس من بين الأسماء التي جرى تداولها حول «شينوك».
وكشفت «بدنا نحاسب» في مؤتمر صحافي السبت أن «عجمي معروف بصداقته لأرييل شارون وبنيامين نتنياهو، ولديه صور فوتوغرافية علنية مع منسق الأنشطة الإسرائيلية السابق أوري لوبراني». وأضافت أن «عجمي رجل أعمال لبناني يحمل أكثر من جنسية، إحداها البريطانية، وهو متهم بقبض مبالغ مالية من شركة أوش ـــــ زيف لمساعدتها على تقديم الرشى للحصول على عقود مع الدولة الليبية، وهذا الاتهام معروض لدى الأجهزة القضائية والرقابية في الولايات المتحدة، التي تتهم بالإضافة إليه مدير شركة مايكل كوهين، وهي شركة أسسها اليهودي دانيال أوش، الذي يترأس جمعية Birth right Israel التي تشجع الشباب اليهود على السفر الى فلسطين المحتلة». وتابعت: «محمد علي عجمي متهم بقضايا فساد، في إدارته لشركة Soma المختصة في مجالي النفط والغاز في الصومال، وللمصادفة تعمل Soma على مسح الشواطئ الصومالية تحت غطاء صفقة سرية مثيرة للجدل لم تمر عبر مجلس النواب الصومالي، الأمر الذي سمح لجمعيات الفساد، مثل Sof، بفتح تحقيق كبير في الموضوع.
ومنذ المؤتمر الصحافي لـ«بدنا نحاسب»، لم توضّح «شينوك» أو اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملفّ النفايات أو مجلس الإنماء والإعمار، المسؤول عن إجراء صفقة الترحيل، أمام الرأي العام الاتهامات التي وضعتها الحملة في عهدة الأجهزة الأمنية والقضائية. وتأتي سياسة «النعامة» التي اتبعتها الجهات المعنية بعدم التعليق على الاتهامات، استكمالاً لسياسة التعتيم والسرية التي اتبعتها اللجنة منذ اليوم الأول لبدء عملية اختيار الشركات عبر إخفاء تفاصيل العقود عن الرأي العام، وحتى عن مجلس الوزراء نفسه، تحت ذرائع متعدّدة.
وفي وقت تأكّدت فيه «الأخبار» من علاقة ما تربط اسم محمد عجمي ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية، رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، محمد شقير عبر حساب مصرفي في لندن بقيمة 5 ملايين دولار، لم يتسنّ التأكد ما إذا كان عجمي هو نفسه الشخص الذي تحدّثت عنه «بدنا نحاسب»، أي محمد علي عجمي.
ولا تزال المعلومات حول حصول «شينوك» على الموافقة المطلوبة لترحيل النفايات الى روسيا غير واضحة، مع توارد المعلومات عن عدم قبول موسكو استقبال نفايات لبنان، ومهلة الـ 14 يوماً التي مدّدها مجلس الإنماء والإعمار لـ«شينوك»، من دون وجه حقّ، لتقديم المستندات المطلوبة، علماً بأن شركة «هوا» الهولندية، المتخصصة في معالجة النفايات، خرجت من الصفقة في اللحظات الأخيرة، وطلبت مهلة يومٍ واحد لتأمين الأوراق المطلوبة، إلّا أن اللجنة الوزارية رفضت إعطاءها المهلة، ما منح «شينوك» فرصة الحصول على الصفقة كاملةً.
