| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
"الثائر"
اتفاقية التبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة و الأردن هي السبب الأساسي لازدهار قطاع صناعة الثياب في الأردن، فقد أشار موقع Businessoffashion.com أن صادرات هذا القطاع بلغت المليار دولار أميركي وهي عبارة عن 20% من الناتج المحلّي الإجمالي. العديد من الماركات العالمية مثل Gap Victoria's Secret وHanes اختارت هذا البلد العربي ليكون الصانع الرئيسي لتصاميمها، فلا تستغرب إن رأيت البطاقة المرفقة بالثياب مدوّناً عليها "صنع في الأردن". اختارت هذه الماركات الأجنبية المملكة الأردنية عن غيرها من البلاد العربية لوضعها السياسي المستقر نسبياً بالنسبة الى بلادٍ أخرى مثل المغرب وتونس بحسب الموقع.
صناعات كهذه تؤمن فرص عمل عديدة بخاصةٍ للنساء إلّا أن في حال الأردن ولأسباب اجتماعية محافظة لا تشارك المرأة بشكلٍ ملحوظ ضمن القوة العاملة فتلتزم بالتقاليد التي تفرض ملازمة المنزل بعد الزواج. كما الحال في العديد من البلاد المنخرطة في مجال صناعة الثياب مثل بنغلادش، تُثار العديد من القضايا التي تُعنى بحقوق العمّال وظروف العمل عامةً هي أيضاً من اهتمامات القطاع الأردني لذلك أسّس البنك الدولي بالتعاون مع الاتحاد العمّالي الدولي مبادرة لتحسين ظروف العمل في الأردن في عام 2008. المصانع والشركات الأردنية تعزز مكانتها في هذا المجال على الرغم من التحديات من خلال اتباع متقن لعملها كما موقعها الاستراتيجي الأقرب للولايات المتحدة من البلاد الآسيوية المعتمدة في تلك الصناعات. فهل هذا القطاع الجديد تعويض عن مدخول السياحة الذي تقلّص بسبب الوضع الأمني في المنطقة؟
